الصفحات

كهْفُ مواجعْ | وليد.ع.العايش

وحينَ يمتلئُ كأسيَ العنيدْ
يفورُ تنوركِ على رصيفِ قلبي
أعتلي صهوةَ جوادِ همومي
أدَعْها تصهلُ في سكونْ
لرُبّما تكونُ ... أو لا تكونْ
أحتسي الصمتَ نبيذاً
عندَ دُنو أجَلِ الفجرْ
يقتربُ القمرُ منْ تُرّهاتي
مُغادراً كهْفَ المواجعْ
يُقلِّبُ صفحات حياةْ

ثُمَّ يغفو على صدري
رويدكَ أيُّها القمر ...
فصدري يعجُّ بِغيركْ
تكاثفتْ على جبيني المدامعْ
تُحرِقُ شتى وريقاتُ صبري
ماعادتْ تخشى سكوتاً
أصابهُ مسُّ الجنونْ
أنهكها كَدْحٌ طويلْ
مازلتُ أحتفلُ بموتِ الحياةْ
على صهيلِ ذِكرى
وبعضُ ورودٍ أبتْ أنْ تُهاجرْ
ضجيجُ نايٍ في حانةٍ سوداءْ
تَضْرِبُ وعداً لصمتي
بألاَّ تعودَ بعدَ الظهيرةْ
تفتّقَ الوترُ الوحيدْ
عاندَ ويلَ الوعيدْ
فأتاهُ صُراخُ رعدٍ بركْبِ قِطارْ
يُعاقِبُ ألقَ المَحارْ
صَمتَ الجميعُ
إلاَّ أنا فما زالَ لديَّ
يثورُ دُخانٌ ونارْ ...
------
وليد.ع.العايش
12/5/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.