الصفحات

رغبة _ وشوشة | هُدى محمد وجيه الجلاّب


1
رغبة.
باستثناء تلكَ الرغبة لا شيء يُذكر
أحتفظُ بنبضة تخفق على أرضِ ذاكرة
والعديد مِن السطور العامرة
بالدفء لأرواح مُتعبة
أصبحُ وأمسي ورفيقي الانتظار
رُبَّمَا أنسى أحياناً مَاذا أنتظر
وراءَ السَحَر وخلفَ الغياب
تملأ رأسي تلكَ الكلمات
تراودني وتنال مِن أطنابي

أراني أحبو ولا أستريح
تارة أحلّقُ حسبَ مزاج اللحظة
ترتابُ مِن أصابعي كلّ ورقة بيضاء
ترتجفُ على طاولتي مُتحسبة
ماذا سيخطرُ على بالي الطويل
أ هو الفرح القصير أمْ هو حزن
سيتمادى ويستطيل
تافهة تبدو الحياة أحياناً
بلا مُبالاة تسير تتركُ خلفها الأشياء
مُندهشة جامدة يكسوها الغبار الكثير
أحرصُ أنْ أحرّك الأجواء لأُنهِض
الحقول النائمة وأدغدغ الأهداب
ورمق شرايين ولا أستسلم ليأس
حتى صارت تكرهني ظروف
ومقاييس معروفة كيف لا وفي حوزتي
عبق دمشقي يتباهى ويُسيطر وشموخ جبال
لا وجود لحدود عندي ولا هُناك ما أخشاه
لست خاسرة كمَا سبقَ وأعلنتُ أمام السماء
وصرختُ حتى استيقظ ملوك الجان
وفاح المسك والبخور من وريقات تطايرت
مُعفرتة وتسطرت حولها وردات الجوري
مِن أرضِ غوطة لا تهدأ لا تنام

2
وشوشة

لَمْ تُفلح تلكَ المُوسيقى الهَادئة
على العكس أضرمت النفس
أحضرت الصخب بشحمه
نحو طاولتي المُمتلئة
برغبات تحتضر
صبر يترجّى الرمق
أحتضنُ وريقاتي
أوشوشُ في أذن كلّ سطر
سرَ الآهات ولا تبخل دمعات
سَمعاً وطاعة تقولُ كلمات
دائماً وهنّ تطفن
كأنّني بتّ صنماً تتعبدنه
يزداد حولي المطر
رعد دواخل لا يهدأ
مَا بالي لماذا محكومة
بدوران زوبعة
صراع مجهول
وتراتيل تُصاغ
كيف الخلاص يا أنا
أحرمُ ذاتي لذّة النوم
لمَاذا لا أفتح الأبواب
أمشي تحتَ الأشجار
أشمّ عبيرَ الزهور
وأحمد اهع كثيراً
بين شهيق وزفير
مَا الذي يحول بيني
وبينَ أهدابِ السَكِينة
أساهرُ الليلَ المُمتعض
وأهذي كَأنني مسحورة توقظني
كوابيس وتنهضني كالحة مُثقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.