الصفحات

سنديانة | عمرفهد حيدر

متعب أنا ،..لست أنا .؟
أشتاق للسنديانة، ﻷمي ...لتلك الجارة ، تبرق عيناها ، بأمل الحياة.أنتشي بهما ، دون أن تدري ، تخبئ في صدرها أشياء لي، بهما ألتحف ، بطراوة الملمس ، ندبتان في المقدمة ، وتضاريس جسد وماء، وتخوم أفكار ، تراودني ، مفعمة بالكبرياء والنشوة ، ترسم على منكبيها تضاريس وطن ، تلهب ثناياها ، مواسم فرح، تشرق شمسها ، لاوقت للغروب عندها .

أتفيأ بظلها الرتيب ، تنام بين راحتي ، تلتوي رأسي بين كفيها، أسهو بعمق
-أعاشق أنا ؟ متلبس بالجرم ، غارق فيها ، أﻻف الفؤوس هشمتها ، حزوا رقابها ، استباحوا جسدها ، وأنا أهيم بها ، هي لم تمت ..لها الحياة .من الجنوب أقاموا الحد ، من الشمال ، جذورها تنفي الموت ، هي سنديانتي ، أغصانها ظلي ، تتشابك مع كرمتي ، تضمها بحنان ، وترسم ان أول شكل لعناقيد العنب ،تلك ارتوت من دماء الشهداء ، لتنضج يوما" ، بين أحضانها ، لتحلى ..ونصنع منها خمرة النصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.