الصفحات

اَلزَّوْجَةُ الصَّالِحَةْ | الشاعر :محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


إِنَّ التَّمَسُّكَ بِالْحَنِيفَةِ زَادِي=نُجْحٌ وتَوْفِيقٌ لِأَهْلِ بِلَادِي
عِيدٌ سَعِيدٌ أَوَّلُ الْمِيلَادِ=يَا إِخْوَتِي لِلزَّوْجِ وَالْأَحْفَادِ
يَا زَوْجَتِي إِنَّ الْإِلَهَ حَبِيبُنَا=سَنُطِيعُُهُ مِنْ أَجْلِ فَوْزٍ نَادِ
يَا غَادَتِي أَهْوَاكِ يَا حُبِّي أَنَا=اَلْقَلْبُ مِلْكُكِ مُسْلِمٌ لِقِيَادِ
وَالشَّوْقُ سَهْرَانٌ لِيَجْعَلَ حُبَّنَا=حُبًّا أَصِيلاً نَابِذاً لِبُعَادِ
إِنَّ الصَّرَاحَةَ وَالْوُضُوحَ بِحُبِّنَا=إِنَّ الْوِدَادَ يُمِدُّنَا بِالزَّادِ
وَالْحَيْرَةُ الْبَغْضَاءُ لَيِسَتْ طَبْعَنَا=فَالْقَلْبُ تَوَّاقٌ إِلَى الْأَعْيَادِ
سَنَعِيشُ دَوْماً بِالْحَلَالِ لِأَنَّهُ=نِعْمَ الطَّرِيقُ لِرِفْعَةٍ وَرَشَادِ
يَا رَبُّ أَكْرِمْنَا بِحِلِّ طَعَامِنَا=وَشَرَابِنَا وَلِبَاسِنَا الْمُعْتَادِ
وَبِطَاعَةٍ-يَا رَبُّ أَنْتَ مَلِيكُنَا=وَبِعَوْدَةٍ لِطَرِيقِكَ الْمُنْقَادِ
وَبِفَضْلِكَ الْآتِي لِكُلِّ بِلَادِنَا=نَتَجَنَّبُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ نُعَادِي

***
إِنَّ الزَّوَاجَ سَكِينَةٌ وَمَوَدَّةٌ=هُوَ رَحْمَةٌ هُوَ أُلْفَةٌ الْعُبَّادِ
وَسَمَاحَةٌ وَأَمَانَةٌ وَحِمَايَةٌ=مِنْ أَنْ نَخُوضَ مَسَالِكَ الْأَوْغَادِ
آيَاتُ رَبِّكُمُ تُضِيءُ حَيَاتَكُمْ=فَتَفَكَّرُوا يَا أُمَّةَ الْأَمْجَادِ
نَادَى الشَّفِيعُ شَبَابَنَا آمَالَنَا=أَلَّا يَقُودَهُمُ هَوَى الْأَجْسَادِ
هَلَّا تَزَوَّجْتُمْ فَذَاكَ أَمَانُكُمْ=إِنَّ الزَّوَاجَ يُزِيلُ كُلَّ فَسَادِ
إِنْ تِسْتَطِيعُوا..عَجِّلُوا بِنِكَاحِكُمْ= إِنْ تِسْتَجِيبُوا..ذَاكَ خَيْرُ حَصَادِ
وَإِذَا عَجَزْتُمْ عِنْ زَوَاجٍ عَاجِلٍ=فَالصَّوْمُ يَحْمِيكُمْ مِنَ الْإِفْسَادِ
الصَّوْمُ يَكْبِتُ شَهْوَةً فِي طَبْعِكُمْ=هُوَ فَضْلُ رَبٍّ مُنْعِمٍ زَيَّادِ
بِالصَّوْمِ يُصْبِحُ ذُو الْفَسَادِ مُهَادِناً=وَوَدِيعَ تَقْوَى الْمَالِكِ الْجَوَّادِ
***
حَزِنَ الشَّبَابُ لِأَنَّ مُعْظَمَ جَمْعِهِمْ=لَا يَسْتَطِيعُونَ الزَّوَاجَ فَنَادِ
فَزَوَاجُهُمْ يَحْتَاجُ مَالاً وَافِراً=وَالْمَالُ يَرْبُو نَاتِجَ الْإِجْهَادِ
لَا تَجْزَعُوا فَالْحَقُّ يُغْنِي عَبْدَهُ=لِبِنَاءِ بَيْتٍ شَامِخِ الْأَطْوَادِ
***
بَيْتٍ مِنَ الْحُبِّ الْعَفِيفِ مِنَ الْهَنَا=وَمِنَ السَّعَادَةِ مِنَّةُ الْمُقْتَادِ
مِنْ زَوْجَةٍ مَحْبُوبَةٍ مَسْئُولَةٍ=عَنْ عُشِّهَا بِنَجَابَةٍ لِفُؤَادِ
لَا تَعْمَلُوا وَتُسَاعِدُوا لِقَبَاحَةٍ=لَا تَخْلُوَنَّ كَخِلْوَةِ الْأَوْغَادِ
إِنَّ الْخِيَانَةَ وَالْجَرَائِمَ وَالْخَنَا=لَيْسَتْ بِأَخْلَاقٍ مِنَ السُّجَّادِ
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اخْتِلَافَ الذَّوْقِ فِي=طَبْعِ الْعِبَادِ مُوَفِّقِ الْأَعْوَادِ
يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ الْمُرِيدُ لِزَوْجَةٍ=بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ وَالْإِسْعَادِ
إِنْ كُنْتَ شَخْصاً صَادِقاً مُتَدَيِّناً=كَانَ النِّكَاحُ مُحَقِّقاً لِمُرَادِ
إِنْ جَاءَهُمْ مُتَحَنِّفٌ مُتَبَتِّلٌ=فَلْيَقْبَلُوهُ فَذَاكَ رَأْيُ جَوَادِ
وَاسْتَأْذِنُوا بِكْراً لِتُبْدِيَ رَأْيَهَا=وَالْإِذْنُ صَمْتٌ مُوجِبُ الْإِسْنَادِ
لَابُدَّ مِنْ نُطْقٍ صَرِيحٍ وَاضِحٍ=لِلثَّيِّبِ احْتَاجَتْ إِلَى الشُّهَّادِ
وَإِصَابَةٌ تَصِمُ الْخَطِيبَ بِعِنَّةٍ=سَبَبٌ لِفَضِّ نِكَاحِهِ الْمُعْتَادِ
***
مِنْ حَقِّ زَوْجَاتٍ عَلَى أَزْوَاجِهِنْ=نَ مَؤُونَةٌ حَتْماً بِدُونِ نَفَادِ
لَا تَضْرِبُوا أُمَّ الْبَنِينَ بِعُشِّهَا=لَا تُهْمِلُوهَا بَعْدَ هَجْرِ مِهَادِ
لَا تَجْلِدُوا أُمَّ الْبَنَاتِ بِسَوْطِكُمْ=وَتَبَاعَدُوا عِنْ ظَالِمٍ جَلَّادِ
وَلْتَحْلِقُوا وَتُنَظِّفُوا إِبِطاً لَكُمْ=وَتُقَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ بِأَيَادِ
وَلْتَغْسِلُوا أَجْسَامَكُمْ وَتَزَيَّنُوا=زَوْجَاتُكُمْ تَهْوَى مَزِيدَ سُهَادِ
وَإِذَا تَغَيَّبْتُمْ سِنِينَ بِطُولِهَا لَا تُفْجِئُوا زَوْجَاتِكُمْ بِطِرَادِ
اَلزَّوْجُ يَأْتِي زَوْجَهُ بِمِهَادِهَا=فَيُثِيبُ رَبُّكَ سَيِّدُ الْأَسْيَادِ
وَالزَّوْجَةُ الْمُثْلَى تُحِبُّ إِلَهَهَا=وَتَصُومُ نَفْلاً لِلْإِلَهِ الْهَادِي
نِعْمَ الزَّوَاجُ بِزَوْجَةٍ صَوَّامَةٍ=قَوَّامَةٍ فِي اللَّيْلِ كَالْهُجَّادِ
اَلسُّكْنَةُ الْحُلْوَى لِبَعْلٍ مُخْلِصٍ=أَشْدِدْ بِحُبِّ الزَّوْجِ وَالْأَوْلَادِ!!!
***
أَبُنَيَّتِي إِنَّ الْحَيَاةَ جَدِيدَةٌ=لِقَرِينِكِ الْخَالِي مِنَ الْأَحْقَادِ
وَتَرَكْتِ بَيْتَكِ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِنَا=وَسَكَنْتِ عُشًّا ثَابِتَ الْأَعْضَادِ
كُونِي لِزَوْجَةٍ قَيْنَةً مِعْطَاءَةً=فَهُوَ الْمُحِبُّ لِنُورِكِ الْمُتَهَادِي
إِنَّ الْخُشُوعَ لَهُ بِفَيضِ قَنَاعَةٍ=وَتَدَبَّرُوا لِحَدِيثِهِ الْمُعْتَادِ
سَيَكُونُ عَوْناً لِلْمَحَبَّةِ بَيْنَكُمْ=لِبِنَاءٍ نَشْءٍ كَامِلِ الْإِعْدَادِ
أَبُنَيَّتِي لَا تُهْمِلِي وَتُحَاسِبِي=لَا تُكْثِرِي مِنْ غَيْرَةٍ وَعِنَادِ
لَا تَحْزَنِي فَاللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ=خَلَقَ السَّعَادَةَ بَيْنَ شَوْكِ قَتَادِ
لَا تَدْفَعِي مَوْجَاتِ سُخْطٍ دَائِمٍ=وَكَآبَةٍ فَهِيَ الْوَبَالُ الْبَادِي
وَّتَزَيَّنِي وَتَطَيَّبِي وَتَبَسَّمِي=لَا تَفْتَحِي لِشَمَاتَةِ الْحُسَّادِ
هَذَا التَّزَيُّنُ فِي الْبُيُوتِ لِأَنَّهُ=نَهْجُ الْإِلَهِ الْحَقِّ لِلزُّهَّادِ
لَا تَعْتِبي فَالْعَتْبُ دَاءٌ صَانِعٌ=لِلْبُغْضِ وَالْأَغْلَالِ وَالْأَحْقَادِ
اَلْحُبُّ عَاطِفَةٌ...حَنَانٌ خَالِصٌ=اَلْحُبُّ تَضْحِيَةٌ بِكُلِّ عَتَادِ
لَا تُغْضِبِيهِ إِذَا دَعَاكِ لِحَاجَةٍ=فَتَحِلَّ حَتْماً لَعْنَةُ الْأَشْهَادِ
إِنَّ النَّوَافِلَ لَا تَجُوزُ لِزَوْجَةٍ=إِلَّا بِإِذْنِ الزَّوْجِ خَيْرِ سِنَادِ
هُوَ عَاشِقٌ لِأُنُوثَةٍ لِجَمَالِهَا=هُوَ آمِرٌ بِحَنَانِهِ بِوِدَادِ
***
كُونِي الْوَفِيَّةَ لِلْإِلَهِ فَإِنَّهُ=عَدْلٌ حَكِيمٌ مُصْلِحٌ لِعِبَادِ
كُونِي مُعَظِّمَةً لِزَوْجِكِ دَائِماً=فَهُوَ الْخَلِيلُ وَصَاحِبُ الْإِمْدَادِ
لَا تَفْرَحِي إِنْ كَانَ مَحْزُوناً وَلَا=تَعْصِي لَهُ أَمْراً بِأَيِّ مَعَادِ
فَالزَّوْجُ يَفْرَحُ دَائِماً بِيَمَامَةٍ=فِيهَا الْبَشَاشَةُ وَالْأَلِيفَ تُنَادِي
اَلْحُبُّ مِنْهَا لَيْسَ عَهْداً زَائِفاً=اَلْحُبُّ مَوْصُولٌ إِلَى الْآبَادِ
ْحُبُّ النَّظَافَةِ فِي الْكَلَامِ لِزَوْجِهَا=شَوْقٌ وَعِشْقُ نَظَافَةِ الْأَجْسَادِ
وَنَظَافَةٌ فِي الْفَمِّ شَيْءٌ لَازِمٌ=لِلِقَاءِ زَوْجِكِ وَالْحَدِيثِ الْعَادِي
***
إِنَّ السِّوَاكَ فَضِيلَةٌ وَوَسَامَةٌ=هُوَ مِنْ خِلَالِ الْمُصْطَفَى الْحَمَّادِ
وَلِحِفْظِ مَالِ الزَّوْجِ هَذَا شَأْنُهَا=إِنَّ الْقُلُوبَ بِحُبِّهَا لَصَوَادِ
وَلِحِفْظِهِ فِي نَفْسِهَا كَانَتْ لَهُ=كُلَّ الْوَفَاءِ بِحُبِّهَا الْمَدَّادِ
وَتُطِيعُهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ دَائِماً=إِنَّ الْمُطِيعَةَ شَأْنُهَا لِسَدَادِ
وَكَلَامُهَا فِي رِقَّةٍ سَكَنٌ لَهُ=فَهِيَ الْأَسَاسُ لِمُعْظَمِ الْقُوَّادِ
وَالْقَلْبُ يَطْرَبُ بِالْحَبِيبَةِ بِالسَّنَا=مِنْ أَعْذَبِ الْكَلِمَاتِ وَالْإِنْشَادِ
وَالزَّوْجُ يَنْظُرُ وَالْمُنَى فِي قَلْبِهِ=لِفَتَاتِهِ فِي بَهْجَةٍ لِمَزَادِ
دُنْيَا مَتَاعٍ وَالْمَتَاعُ بِعَيْنِهِ=فِي زَوْجَةٍ لِصَلَاحِ كُلِّ فَسَادِ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.