في السابع من شهر فبراير من العام 2013 رحل عن دنيا الإبداع والفن الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ، مخلفًا أعمالاً فنية كثيرة من أروع الأغنيات اليمنية التي ارتسمت في ذاكرة الجماهير ، فما من مناسبة أو موقف إلا وتذكرنا واحدة من روائع المرشدي . حقاً لقد كان نجماً سامراً في سماء الفن والإبداع .
ولعل ما ميز فناننا الراحل عن الكثير من فنانين اليمن هو تفرده بغناء مختلف ألوان الفن
اليمني بمهارة فريدة ، فقد كان له نصيب الأسد من الاغنية الصنعانية ، حيث غنى عشرات الأغاني من لون الغناء الصنعاني منها :
المعنى يقول يا من سكن في فؤادي
واحتجب في سعوده
كم يكون الجفا يا فاتني والبعادي
لا جزى من يعوده
إن جسمي نحل من جور هذا التمادي
يا مطوع حسوده
لقد كان المرشدي أكثر تألقا وأحسن أداءً لتلك الأغنيات من غيره ، كما غنى المرشدي الأغنية الحضرمية وأبدع في غنائها ، ويتضح ذلك من أغنيته المحضارية الكلمات تحت عنوان (دار الفلك ) ، والتي مطلعها :
قريب بابدل بداري دار
معمورة وديرة غير ذا الديرة
لكن قلبي ما رضي يختار
غير ( الشحر ) لا وليته الخيرة
ومن منا ـ أيضاً ـ لم يطرب بأغنياته اللحجية المنشأ والتي أبدع في أدائها أيما إبداع يجعلك تهتز طرباً أثناء سماعك لها ومن تلك الأغنيات أغنيته الشهيرة ( صادت عيون المها قلبي ) والتي هي من كلمات الشاعر الأمير أحمد فضل القمندان :
هل أعجبك يوم في شعري غزير المعاني
وذقت ترتيل آياتي وشاقك بياني
وهل تأملت يا لحجي كتاب الأغاني
هل أسمعك فضل يوماً في الغناء ما أعاني
وكيف صاد الهوى قلبي وماذا دهاني
وهل دعاك الهوى يوماً كما قد دعاني
وكذلك أغانٍ أخرى من كلمات الشاعر عبد الله هادي سبيت ومنها (با نجناه ) و( له يا بوي ) وغيرها الكثير من الأغنيات اللحجية التي شدا بها المرشدي .
وبحكم أن المرحوم محمد مرشد ناجي من مواليد محافظة عدن حاضنة الأدب والفن ، فقد أخذ المرشدي ينهل من ذلك التنوع الغنائي وكانت الأغنية العدنية تشق طريقها نحو الظهور ومحمد مرشد ناجي واحد ممن أسهموا في تطوير الأغنية العدنية ، ومن أغانيه التي تنتمي إلى هذا اللون أغنية وقفة من كلمات الشاعر محمد سعيد جرادة وهي أول أغنية لحنها المرشدي
هي وقفة لي لست انسى ذكرها أنا والحبيب
في ليلة رقصت من الأضواء في ثوبٍ قشيب
لما التقينا والجوانحُ لا تكفُ عن الوجيب
فهززته وهو الرقيقُ كنسمةِ الفجرِ الرطيب
ومضى المرشدي ينهلُ من معين التراث اليمني ويفتش عن درره المكنونة وكانت أغنية نشوان للشاعر الدكتور سلطان الصريمي واحدة من تلك الدرر ، وكذلك درة أخرى وهي من كلمات المرحوم عبدالفتاح إسماعيل ( تاج النهار ) والتي ابتدأها المرشدي بنوع من الموال المشهور في منطقة الحجرية بـ ( الملا لاه) فقد كان هذا اللحن منسجمًا كثيرًا مع كلمات الأغنية ، ولعل اختياره لهاذا اللحن لم يكن جزافاً بل نابعاً من الإيحاءات التي تزخرُ بها القصيدة ، وهذا ما يدل على الذائقة الفنية التي كان يتمتع بها المرشدي ، وقبل هذا استطاع الفنان المرشدي أن يشكل ثنائيته الفنية مع الشاعر الدكتور سعيد الشيباني فكان نتاج تلك الثنائية أروع الأغنيات التي غناها المرشدي ومنها أغنيته الشهيرة ( يا نجم يا سامر ) و( يا طير يا رمادي ) وغيرها الكثير من الأغنيات ، كما غنى للعديد من الشعراء منهم أحمد الجابري ، وعبدالله هادي سبيت ، ومحمد سعيد جرادة ..
ولم يتوقف المرشدي عند هذا الحد من الإبداع ، ولم يكتفِ بتقديم الأغنية وتسجيلها ، بل ضل أستاذًا ومعلمًا للكثير من الفنانين اليمنيين وغير اليمنيين واستطاع أن يتجاوز ـ بإبداعه ـ الحدود الجغرافية ، فهذا فنان العرب محمد عبده يثني على فناننا المرشدي ويشهد بعبقريته ، كما غنى الفنان محمد عبده واحدة من روائع المرشدي أغنية ( ضناني الشوق ) وغيره الكثير من الفنانين الذين تأثروا بالمرشدي وتغنوا بأغانيه وتتلمذوا على يده ، لذلك ستتعاقب الأجيال وما زال اسمه محفورًا في ذاكرة الفن والأدب ، وسيبقى المرشدي نجمًا سامرًا في سماء الإبداع والفن .
ولعل ما ميز فناننا الراحل عن الكثير من فنانين اليمن هو تفرده بغناء مختلف ألوان الفن
اليمني بمهارة فريدة ، فقد كان له نصيب الأسد من الاغنية الصنعانية ، حيث غنى عشرات الأغاني من لون الغناء الصنعاني منها :
المعنى يقول يا من سكن في فؤادي
واحتجب في سعوده
كم يكون الجفا يا فاتني والبعادي
لا جزى من يعوده
إن جسمي نحل من جور هذا التمادي
يا مطوع حسوده
لقد كان المرشدي أكثر تألقا وأحسن أداءً لتلك الأغنيات من غيره ، كما غنى المرشدي الأغنية الحضرمية وأبدع في غنائها ، ويتضح ذلك من أغنيته المحضارية الكلمات تحت عنوان (دار الفلك ) ، والتي مطلعها :
قريب بابدل بداري دار
معمورة وديرة غير ذا الديرة
لكن قلبي ما رضي يختار
غير ( الشحر ) لا وليته الخيرة
ومن منا ـ أيضاً ـ لم يطرب بأغنياته اللحجية المنشأ والتي أبدع في أدائها أيما إبداع يجعلك تهتز طرباً أثناء سماعك لها ومن تلك الأغنيات أغنيته الشهيرة ( صادت عيون المها قلبي ) والتي هي من كلمات الشاعر الأمير أحمد فضل القمندان :
هل أعجبك يوم في شعري غزير المعاني
وذقت ترتيل آياتي وشاقك بياني
وهل تأملت يا لحجي كتاب الأغاني
هل أسمعك فضل يوماً في الغناء ما أعاني
وكيف صاد الهوى قلبي وماذا دهاني
وهل دعاك الهوى يوماً كما قد دعاني
وكذلك أغانٍ أخرى من كلمات الشاعر عبد الله هادي سبيت ومنها (با نجناه ) و( له يا بوي ) وغيرها الكثير من الأغنيات اللحجية التي شدا بها المرشدي .
وبحكم أن المرحوم محمد مرشد ناجي من مواليد محافظة عدن حاضنة الأدب والفن ، فقد أخذ المرشدي ينهل من ذلك التنوع الغنائي وكانت الأغنية العدنية تشق طريقها نحو الظهور ومحمد مرشد ناجي واحد ممن أسهموا في تطوير الأغنية العدنية ، ومن أغانيه التي تنتمي إلى هذا اللون أغنية وقفة من كلمات الشاعر محمد سعيد جرادة وهي أول أغنية لحنها المرشدي
هي وقفة لي لست انسى ذكرها أنا والحبيب
في ليلة رقصت من الأضواء في ثوبٍ قشيب
لما التقينا والجوانحُ لا تكفُ عن الوجيب
فهززته وهو الرقيقُ كنسمةِ الفجرِ الرطيب
ومضى المرشدي ينهلُ من معين التراث اليمني ويفتش عن درره المكنونة وكانت أغنية نشوان للشاعر الدكتور سلطان الصريمي واحدة من تلك الدرر ، وكذلك درة أخرى وهي من كلمات المرحوم عبدالفتاح إسماعيل ( تاج النهار ) والتي ابتدأها المرشدي بنوع من الموال المشهور في منطقة الحجرية بـ ( الملا لاه) فقد كان هذا اللحن منسجمًا كثيرًا مع كلمات الأغنية ، ولعل اختياره لهاذا اللحن لم يكن جزافاً بل نابعاً من الإيحاءات التي تزخرُ بها القصيدة ، وهذا ما يدل على الذائقة الفنية التي كان يتمتع بها المرشدي ، وقبل هذا استطاع الفنان المرشدي أن يشكل ثنائيته الفنية مع الشاعر الدكتور سعيد الشيباني فكان نتاج تلك الثنائية أروع الأغنيات التي غناها المرشدي ومنها أغنيته الشهيرة ( يا نجم يا سامر ) و( يا طير يا رمادي ) وغيرها الكثير من الأغنيات ، كما غنى للعديد من الشعراء منهم أحمد الجابري ، وعبدالله هادي سبيت ، ومحمد سعيد جرادة ..
ولم يتوقف المرشدي عند هذا الحد من الإبداع ، ولم يكتفِ بتقديم الأغنية وتسجيلها ، بل ضل أستاذًا ومعلمًا للكثير من الفنانين اليمنيين وغير اليمنيين واستطاع أن يتجاوز ـ بإبداعه ـ الحدود الجغرافية ، فهذا فنان العرب محمد عبده يثني على فناننا المرشدي ويشهد بعبقريته ، كما غنى الفنان محمد عبده واحدة من روائع المرشدي أغنية ( ضناني الشوق ) وغيره الكثير من الفنانين الذين تأثروا بالمرشدي وتغنوا بأغانيه وتتلمذوا على يده ، لذلك ستتعاقب الأجيال وما زال اسمه محفورًا في ذاكرة الفن والأدب ، وسيبقى المرشدي نجمًا سامرًا في سماء الإبداع والفن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.