الصفحات

درُوبُ الغياب | شعر : جمال قصودة ، تونس


سَيغْشاكَ موْجُ الحَنينِ
و تَغْرقُ في الأمْنيَاتْ
فلسْت تغَازلُ ظلّك فيها
هوَ الشّوقُ كمْ يعتريكَ…
وكمْ يعْتَريها
أَرَاكَ كطِفْلٍ يُرَاودُ ظلًّا بوجْهِ الجِدارِ
وخلْف المرَايَا
فيضْحَكُ حينًا و حينًا ينُوءُ بثقْل المَعانِي

ولمْ يُدْرِك الحِمْلَ حينَ بحثْنَا
بوجْه التّشَابُه بينَ الظّلالِ و أصْل الحِكايةْ
سيركضُ خلْفَ السّرابِ اللّصيقِ
لعلَّ الحبِيبَةَ حينَ تجيءُ
تُلامِسُ جسْمِي بجسْم الحرِيق
اذا حانَ ورْدُ الغيَابِ
سنَلْثمُ ثغرَ السّحَاب
و نُوغلُ فيها
صلاَةَ التّردّدِ بين الضّفَافِ
ونُورقُ فيها
بنفسجةً هدّها الاشتهاءُ
اذا ما الجدِيلةُ بَانتْ
كشَفْنا السِّتاَر عَنِ المظْلمات
و خُضنَا الحُروبَ التي لا تُخاضُ
بأبْوَابِ كسْرَى قضَيْنَا النوافِلَ
حينَ تجلّتْ
وصمْنَا عَنِ اللَّغْوِ دهْرًا طويلَا
بحطّين مالتْ
كظلّ الصّليبِ بُعيدَ الغروبْ
و قالتْ:
-رجوْتكَ بالله أن لا تغيبَ
-فكيفَ أغيبُ
و فيكِ الغيابْ

جربة،تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.