ضمير!
_ البرد شديد اليوم، لم تحملين طفلتك معك؟
_ ليس هناك من أضعها عنده، الكل مشغول، بتأمين رزقه..
_ وكأن الدرب طويل جدا!
_ أقف منذ ثلاث ساعات منتظرة كغيري.. لا بأس ربما أصل لغايتي في النهاية!
_ حياتنا صعبة جدا، بتنا كالمشردين، تائهين دون وجهة معينة..!
_ تعاقب الأسود في حياتي، إلى أن احتل الأسرة بكاملها، دمر البيت، إخوتي اثنين لا نعلم مكانهم منذ سنة ونيف، زوجي أصيب ذات مرة، وهو الآن على كرسي متحرك، ابني
الوحيد تطوع لخدمة الوطن، ولندفع أجرة البيت من راتبه..! صغيرتي هذه، رفيقة دربي و توأم قلبي، مع أني أحيانا كثيرة أعاتب نفسي لأني أنجبتها..!
_ حماها الله وجعلها من السعداء.
_ مازال الطريق طويل، والنافذة مغلقة.
_ سأذهب واعتني بنفسك وبعائلتك، إليك قسيمتي، استعمليها نيابة عني، فلست أستطيع الوقوف أكثر، رجاء اهتمي بالصغيرة لأجلي.
يا إلهي كم الحياة تعيسة، تبا لي من امرأة لا تفقه من المعاناة سوى نقص أدوات التجميل والزينة... لست بحاجة لتلك الإعانة بقدرها، بقدر أولئك المتعبين، المرهقين..! ذاك المسؤول عن القسائم من قدم لي واحدة منها لقاء بعض الغنج، أتراه قدمها لكثيرات مثلي، و منعها عمّن يستحقّنّها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.