الصفحات

ا لأ ر ض للشاعــــر الشيلــــي بابلــــو نيــــرودا | ترجمهــــــا عــن الإسبانيــــة الشاعــــر عبـــد الســـلام مصبـــاح

ا لأ ر ض   للشاعــــر الشيلــــي بابلــــو نيــــرودا  | ترجمهــــــا عــن الإسبانيــــة الشاعــــر عبـــد الســـلام مصبـــاح
 الشاعــــر عبـــد الســـلام مصبـــاحاِسْتَسْلَمَـتِ الأَرْضُ الْخَضْـرَاء
لِكُـلِّ أَصْفَـر، لِلذَّهَـبِ وَلِلْغِـلاَل،
وَلِلْمَـزَارِعِ وَالأَوْرَاقِ وَالْحُبُـوب،
لَكِـنْ حِيـنَ يَحـلُّ الْخَرِيـف
بِرَايَتِـهِ الْوَاسِعَـة
لاَ أَرَى إِلاَّ أَنْـت،
وَأَرَى شَعـرَكِ
يُـوَزِّعُ السَّنَابِـل.


أَرَى أَوَابِـدَ
الصَّخْـرِ الْعَتِيـقِ الْمُكَسَّـر،
لَكِـنْ إِذَا لَمسْـتُ
ثُلَـمَ الصَّخْـرِ
يَسْتَجِيـبُ لِـي جَسَـدُك،
فَجْـأَةً تَتَلَقَّـى أَصَابِعِـي،
وَهِـيَ مُرْتَعِشَـة،
عُذُوبَتَـكِ الدَّافِئَـة.

أَمُـرُّ بَيْـنَ الأَبْطَـال
الْحَامِلِيـنَ حَدِيثـا
أَوْسِمَـةَ الأَرْضِ وَالْبَـارُود
وَخَلْفَهُـمْ تَمْشِيـنَ صَامِتَـة
بِخَطَوَاتِـكِ الصَّغِيـرَة،

أَكُنْـتِ أَوْ لَـمْ تَكُونِـي؟
بِالأَمْـسِ حِيـنَ اقْتَلَعُـوا الْجِـذْر
لِيَرَوْهَـا
الشَّجَـرَةَ الْقَزَمـةَ الْعَتِيقَـة
رَأَيْتُـكِ تَخْرُجِيـنَ نَاظِـرَةً إِلَـيَّ
مِـنَ الِجُـذُورِ الْمُعَذَّبَـةِ
وَالظَّامِئَـة.

وَحِيـنَ يَأْتِـي الْحُلْـمُ
لِيَنْشُرَنِـي وَيَحْمِلَنِـي
إِلَـى صَمْتِـي
تُوجَـدُ رِيـحٌ كَثِيـرَةٌ بَيْضَـاء
تُدَمِّـرُ حُلْمِـي
وَمِنْـهُ تَتَسَاقَـطُ الأَوْرَاق،
تَتَسَاقَـطُ كَخَنَاجِـرَ
فَوْقِـي نَازِفَـةَ دَمِـي.

وَكُـلُّ جُـرْحٍ
يَتَّخِـذُ شَكْـلَ فَمِـك.
للشاعــــر الشيلــــي بابلــــو نيــــرودا


LA TIERRA


La tierra verde se ha entregado
a todo lo amarillo, oro, cosechas,
terrones, hojas, grano,
pero cuando el otoño se levanta
con su estandarte extenso
eres tú la que veo,
es para mi tu cabellera
la que reparte las espigas.

Veo los monumentos
de antigua piedra rota,
pero si toco
la cicatriz de piedra
tu cuerpo me responde,
mis dedos reconocen
de pronto, estremecidos,
tu caliente dulzura.

Entre los héroes paso
recién condecorados
por la tierra y la pólvora
y detrás de ellos, muda,
con tus pequeños pasos,
eres o no eres?
Ayer cuando sacaron
de raíz, para verlo,
en viejo árbol enano
te vi salir mirándome
desde las torturadas
y sedientas raíces.

Y cuando viene el sueño
a extenderme y llevarme
a mi propio silencio
hay un gran viento blanco
que derriba mi sueño
y caen de él las hojas,
caen como cuchillos
sobre mi desangrándome.

Y cada herida tiene
La forma de tu boca.


(1)من ديوان "أشعار الربان Los Versos del Capitán" الصادر عن دار النشر "لوصادا LOSADA ب"بوينوس أيريس Buenos Aires- الأرجنتين .ص : 37 و38

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.