الصفحات

مسبحة اِبليس ـ بركانُ الوجد المكنووون | سمرا ساي ــ سوريا

1
مسبحة اِبليس  
كلماتٌ تدحرجت من ذاكرةِ الفجرِ
وأنا أتلمسُ طريقي
هاربةً من ظلِ همسٍ
تلقفتني مسبحةُ ابليسٍ
رَمتني بعينِ الثلجِ
حباتُ عقيقٍ ضمتها الريح
محفورٌ عليها تهويماتٍ تائهةٍ
مختومةٍ سبعَ مرات
مرصودةٍ بسفرِ الرؤياْ
لاتعترفُ ببحرٍ

مليكها شيطانُ شعرٍ
يكتبُ بحلمٍ مجنحٍ
يصوغُ قصيدةً ليستْ لي
لاتُشبهني بالمطلق
تُدخلني من بابٍ مفتوحٍ
تُخرجني من بابٍ مغلقٍ
لستُ حبيبي في قائمةِ مواعيدكَ
أنا روحٌ تحومُ
في دوامتكَ تغرقْ
ترشفني بقبلةٍ مرعوبةٍ
على رصيفِ العمرِ تتعملقُ
القبلةُ أصلاً كانت قَصيدة
تُلقيها في وجهي
بعنجهيةِ رجلٍ أحمق
وردةٌ حمراء مشنوقة
تُشبكني بها ..ِ
تربطني بمسبحة ابليسَ
تُكّبرُ عَليَ تَكبيرةَ العيدِ
كللً شيءٍ حبيبي
قابلٌ للإرتشافِ
لأجلِ نشوةِ الغباءِ
وأنتَ تَمتطي صَهوةِ جَوادكَ
و..تًرحل ...!!!!!
قد تُمسكُ مُفتاحي
وتفتحُ بابيْ
وتطلُ قامتُكَ من رحمِ شَجرةٍ
تُشعلُ قِنديلاً في جَسديْ
تُحرقني عَيناك َبِجمرةٍ
تعالَ رَفيقَ الروحِ
أحكي لكً عن ياسمينةٍ
لَثمهاْ ثَغرُ النحلِ ألفََُ مرةٍ
ومازالت في المُضمَرِ
في العشقِ حُرة
تَتوالدُ من خصرِهاْ
ألفَ ألفَُ وردةً حلوة
فبرداً وسلاماً
على المعاركِ التي خُضَتَها
اَبقي لي فقط حبيبي
همسة. ودفء ...وَعطرا
-------
2
بركانُ الوجد المكنووون
---------------
أتْرَعتُ كأسَ الليلِ
وأتْرَعَني حتى آخر قطرة
وشاحُ الله الأبيضِ
غطى الكونَ بذكاةِ الفطرة
الشتاءُ دقّ كلّ الأبوابِ
وقلبي زاره فصلُ البكاءِ
ألقى عليه السلام
وياليته وشمني بختمِ النسيان
وأَبقى لي العِبرة ...!!!!!!
مسكينٌ أنتَ ياقلبي
مرصودٌ من زمنِ الرومان
اكتفيتَ بلسعةِ كوبرا
قُتلتَ بعشقٍ
بنفسِ اِصرارِ كليوباترة
عزاؤكَ دمعة..!!!!
.........
هذا المساء ..!!!!!!
وأنا أتَلقطُ حُروفي
تسقطُ من كتفِ الغيم
تعثرتُ بعتابِ الخَيْل
وتعثر هو بي نزقاً
اسْتوقَفني بمحطةِ ضجر
عصَرَ ذاكرة الحبِ
نزّت عَليّ ملحاً
كلماتُ الأنا صَفعتْني
ألْقَتنِي وجعأً
اعتَبرني يمامة طَريدة
تطوف بلاداً عجيبة
تأتي له بعرشِ بلقيس
تلقيهِ تحتَ أقدام الريح
تغادر سعيدة ... !!!!!!!
.............
دعْني رَفيقَ الروح
ألملمْ غبارَ الطاعون
أغسلْ بطوفانِ العيون
أحملْ قلبي على كفي
أترقبْ مَوتاً حنوناً
قل ماشئتَ سيدي
فالماءُ انسكبَ من القِدْرِ
بقيت صورة شاعرٍ
يدندنُ لحناً عجباً
قل ماشِئت ..!!!!
ِففرعونُ ألهمكَ بسطوةِ كانون
وأنا على ضفافِ العمر
أتداركُ حفنة بنٍ من فنجانٍ مكسور
أبْقِيها لقاتلِ خَافقي
حتى ينعمُ بحلمِ الأنا
في بركانِ الوجدِ المكنون
دعني رفيق الروح
دعني ...!!!!
علّ ذاتي تعود إليّ
تعودُ رشداً....!!!!
---------------
سمرا ساي/ سوريا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.