الصفحات

أسئلةٌ تموتُ كالحمائمِ | الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

في أعينِ المنفى تلاشتْ سيرةَ القربانْ
أمّاه يا كوفيّتيُ..
هل ماتَ فينا الترْجمان المكتسي ثوبَ النّضالْ ؟
تبرُ التراب المشتكي خطْوةُ الدّيدان هل ..
يروي لنا ما قالَ شريانُ الدّماءْ
(غربانُ هذا العصرُ كانوا أخوتي)
لا خربشاتٌ نقتفي قرآنها
ألواحنا كالنّقْشِ في بحرٍ علا
شقائق النّعمانِ نحنُ ها هنا
أولادُنا ماتوا على نابِ السّؤالِ كالحمامْ

أجسادهم صفصافةٌ ترمي لنا ناياتها
كالبرْدِ في عنواننا المصقولِ بالخيامْ
تابوتهمْ شرانقُ العهدِ الموشّى منطقُ النّسيانْ
قدْ أَسْرج َالطّغيانُ لحــْمنا بمدرارِ الصّدى
فكيفَ ظلّي يــوْلجُ الآتي بلا رؤيا السّنا ؟
أمــّاهُ كلّنا بمنفانا مرايا للمنايا والدّجى

أمّــاهُ لم يعدْ على الجدران إلّا نعوتي
تأويلها في أبجديــّاتِ العجاج المستمر
ينسابُ منها آيةً أحبارها الدّمُ
كالعشبةِ الشّمْطاء تسقي وقتنا
مشكاتها كالليلِ أنخابُ المحنْ
مرساتها ما بين غوغاءِ الكفنْ
ترسو بنا غيبوبةً دونَ الوطنْ
غابَ الوطنْ
أينَ الوطنْ؟

الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.