الصفحات

تصديق ـ دغدغة | هُدى محمد وجيه الجلاّب


تصديق
..
كذّبتُ الحواس
وصدّقتُ خيالاتي..
لحقتُ وهمي المُسافر وتحركتُ مع نسمات مصنوعة
على ضوء بصيص مُحملاً بالرجاء..
لمْ يُرجعني يأس وما استطاع حبسي في مداره الضرير،
لمْ أزل أطوي الزمن بأصابعي قبلَ أنْ يطويني بينَ ثناياه..
كمْ راودني ضجر
وكمْ توقفت عقارب الساعة وتسارعت وطال لهاث،
كمْ خذلني صدى وضوء وصباح وتركتُ جسدي
على سريره يغفو ورحلت إلى فضاء بعيد لا يشبه الفضاءات

وبكت موسيقى دواخلي على عتبات الفجر مُتوسّلة أعزفُ
وأستدرجُ بساطَ الماضي كي أنسى وأتطلّع إلى مستقبل مُتقافز الأثداء
يزهو بشال مقصّب وخلاخيل فرح، ينشدُ لحنَ الصبا ورفرفة الدلال
ولمْ أزل أرغب بالمزيد مِن الضياع وأتوه عن قصد وغير قصد
وأتوغل رحم عتمة راضيّة أضاجع أوجاعي وأضمّ رجفة القلب اليتيم الفوّاح..

دغدغة
..
يزيدُ اشتياقي
كلّمَا ضاقتْ أنفاس مساء ومشى الوقت مع هُباء..
يمنحني خيالي الوردي تلك السكينة المُهدهدة للروح..
مُفرحة تلك الدروب الليلكيّة
وحدها تعطي الرياض المسكونة بأزاهير
تنشرُ العبير وتُدغدغُ النوافذ الحالمة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.