الصفحات

صـــــــــرخةُ معـــــــــــلمٍ | شعر :حمودة سعيد محمود


وقفَ المعلمُ في الفصولِ ينادى
هلْ تعرفونَ الرقصَ يا أولادي ؟

إنِّي أتيتُ من الصعيدِ بطبلةٍ
ممزوجةٍ بالشعرِ والإنشادِ

هيَّا بنا نحوَ الوزيرِ نُحييهِ
عمَّا نرى من علمِهِ الميادِ

فلقد أضافَ إلى العلومِ قواعدَ



*** في الرقصِ والتطبيعِ والإلحادِ

يا أيها الرجلُ الذي أخرسْتَنا
بالشتمِ والتهزىءِ والإخمادِ

عينُ المعلمِ فئ الدفاترِ حمَّرتْ
من كثرةِ التحضيرِ والإعدادِ

جرَّدْتُموهُ من المبادئِ حتَّما

*** صارَ المعلمُ قمةَ الإفسادِ

قولوا كما تتغامزونَ فإنَّني
ما عدتُ أهوى الشرحَ يا أحفادي

ما دامَ في عصرِ الطغاةِ مدارسٌ
نهشتْ حقوقَ الخلقِ في الأعيادِ

من ذا يقولُ على المعلمِ إنَّهُ ؟

*** قد راحَ يمشى عاريَ الأجسادِ

عذرًا تلاميذي فإني عازمٌ
ألا أصونَ كرامةَ الأجدادِ

فلقد رأيتُ العلمَ في أكشاكِنَا
قد تاهَ بينَ حبيبةٍ وعمادِ

ما بينَ رقصٍ في الفصولِ وطبلةٍ
راحتْ تزفُّ نهايةَ الأمجادِ

قلْ للمعلمِ لم تَعُدْ في عصرِنَا
إلا أداةً في يدِ الأسيادِ

شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.