الصفحات

أقاحي تطوق معصميك | نصوص | هديل دمشقي

1
خوفا ألا تأتي ..
كتبتُ لك رسالة حملتها لغيمة
رمادية ذات أجنحة
إن أمطرت كانت زهوراً ليلكية
و أقاحي تطوق معصميك
وإن أرعدت
كانت كصوتك بها زخات
وأغنيات و زقزقات
وإن رحلت
كانت سراباً ، محضَ وهمٍ إن
خانتنا اللقاءات


2
يا غربة السجين خلف القضبان
ما بين عتمة السجن وما بين
كف السجان
وجع يحترق في شظاياه
بين ظلمة الليل
والقبر الذي يلملم تلك الأشجان
فلا زهر ينمو على كتفه
ولا نور إلا في حرقة الأبدان .

3
أشعر أني باردة كجبل من
الجليد
لا شيء يثيرني
سوى عصفور صغير
يقف كل يوم على نافذتي
فأطعمه شيئاً من قلبي
كلما جاع

4
و لأني أثملُ بصوتك
أشدو كعصفور
وأرقص كفراشة
واندس بين الغيوم
أغني لليل
وأكتب للفجر
وأضحك لضوء القمر
واصطاد الأغنيات
من فم الصباح
وأترنح تحت قنديل المساء
في شوارع الصمت
لارحل بك و لك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.