الصفحات

أينَ أنت؟ | رانيا كرباج


أشعُرُ أنَّكَ بقُربي
تمدُّ يدَكَ
و تنتزعُ قلبي
أشعُرُ أنَّكَ بجواري
تُضرمُ ناري
و أشعُرُ أنَّكَ في قَدَري
تنصُبُ خيمةً
لتشرَبَ مَطَري
تنتظرُني كي أتحوّلَ
غيمةً
...
أشعُرُ أنَّكَ الوقتُ يدقُّ في مسامي
و أنَّكَ الوردُ يضُجُّ في مسامي

...
كأنّكَ الأرضُ
تمرُّ من أمامي
تشتهي احتضاني
كأنَّكَ الموتُ
تلسَعُ خلايايَ
و تسرُقُ رحيقي
و تسلُكُ طريقي
...
أشعُرُ أنّكَ في ليلي تُداعِبُ النجمات
و أنَّكَ في سَهَري
ترشُّ الكلمات
كأنَّكَ في سحري
كأنَّكَ في سرّي
تمدُّ يدَكَ
و تبذر الحياة
...
أشعرُ في صوتي
تنتَحِب
كأنَّكَ في صدري
تسري
أشعُرُ أنّكَ أنهارٌ تعبُرُني
و أنَّكَ لا قرارٌ
يعصُرُني
كأنّكَ الطبيعةُ
تصرخ
تُريدُ أن تسترجعَني
و كأنَّكَ الترابُ يشتاقُ
و يريدُ أن يحضنَني
...
أشعُرُ أنَّكَ في وردتي
تُشفِقُ على وحدتي
تمُدُّ يدَكَ لتستعيدَني
و أنَّكَ في أوردتي
تشفِقُ على حَنيني
تمُدُّ بحارَكَ لتَرويني
...
أشعُرُ أنّكَ في نشوتي
تحتفي
تمدُّ جِراركَ و تغرف
تمدُّ نارَكَ وتحرق
...
و كأنَّكَ الفراغُ يتسلَّلُ إليَّ
يملؤني
و يُقبِّلُ رئتيَّ
كأنَّكَ السّحابُ
يسحبُني
أشعُرُ أنَّكَ السّرابُ يسكُنُني
يمدُّ نخيلَهُ و يُظَلِّلني
و كأنَّكَ الولادةُ
تطرُقُني
تُكسِّرُ نوافذي
و تُكسِّرُ خلاياي
...
أشعُرُ أنَّكَ الخيال
يمتزِجُ بي
نصيرُ أحرار
أشعُرُ أنَّكَ الخيالُ
يلتحِمُ بي
نمشي على الماءِ
و نمشي على النار
...
أشعُرُ أنَّكَ أمامي
تمدُّ جسَدَكَ
لتُظلّلَ أيامي
وأشعُرُ أنّكَ في نفسي
تمُدُّ نفسَكَ
لتملأ بالحبِّ كياني...

رانيا كرباج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.