وتفارق الشمس آخر مجالسها ، طفل يفرح ، شاب يهنئ ، كهل يبكي ، فتاة ترقص ، وآخر يغني ، المفرقعات تكاد أن تتبعثر في محراب الكون ، ذكريات تختلج بأنفاس أخيرة ، الروح تقرر السفر هذه الليلة ، الاحتفال يبدأ من رحم الموت ، حشرجة تنطلق في غرفة مظلمة ، تلك الأم تبكي بركن آخر ، ربما لم تحب أن يراها أحد ، الأب غاب منذ زمن طويل ، الطعام لا يشبه الأمس ، عبير الياسمين امتزج برائحة الدم والموت الاحمر ، تندثر الدقائق في لجة شتاء بارد الأطراف ،
( يا للانسان السيء الحظ ، كيف يحتفل بدنو أجله ) ... قالها الرجل البدوي الذي عانق عقده السابع ، رمق قمة الجبل بنظراته التي تشبه عيون نمر مازال في شبابه الأول ، المدفع النائم منذ أشهر ، يستيقظ فجأة ، يطلق قذيفة واحدة ، ثم يعاود نومه من جديد ...
___________
وليد.ع. العايش
31/12/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.