شآم ..عشقي السرمدي | الشاعرة المهندسة سوزان الحجار

مدائنُ الشوقِ أولها دمشق = لأرض الياسمين أهدي سلامي
إذا مانودي لصلاة العشق = يعانق الوجد مآذن الشام
يقبّل ثغرك فراهيد الهوى = ويغزل أثوابك رفيف الحمام
من اين أهمّ بشدو الثناء .. ؟؟ = طاش على لساني نقش الكلام
أمّا قاسيون.. تحفةُ شموخٍ = تغفين على زنده ...وتنامي
سياج الياسمين يمشط شعرك= ويعزف الحسن ترنيم أنغام
تزف بوصلة الوداد لواعجي =لأنهل ..من معين الغرامِ
تضج كرومك حين تعتصر = تصفّق كؤوساً لطيبِ المُدامِ

وكيف أنسى مهد طفولتي = وابتسامتي تطلقُ عنانَ اللجامِ؟؟
أنا أفتديك إن صاحَ البلاءُ = ليحميك الرحمنُ من اللئامِ
قرابيني لك ناصعةُ الجنونِ = وإن أسحقُ بمـوتٍ زؤامِ
مساجاة طُهرِك..بلسمٌ شفوقٌ = يسابق عطاء أيادي الكرامِ
ناي المحبة.. هدهد شجونه = يزّنر خصرك نسور إقدامِ
معجزة الإلهِ على الأرضِ = جناتكِ تحي رميمَ العظامِ
موائدُ بوح الأحبة تتأوه = تباركُ الشهداءَ وسطَ الركامِ
إذا وارتني بطونُ ثراكِ = احضنيني برفق بين الحطامِ
على أثيرك ينبلج البهاءُ = يتمايلُ زهواً آسرُ الهندامِ
تهليلةُ شمسٍ كبدَ المدارِ= رقصةٌ تجودُ بمزارِ الوئامِ
ريّا يتضوع شذاها حبقاً= تعّفُ عن شائبةِ الملامِ
أشفقُ على فؤادي المضرجُ = بإيلافٍ.. مزركشِ الأحلامِ
طيوفُ هواك تمكّنَ بقلبي = من يستبين بصدق هيامي؟؟