الصفحات

نجوى | عليا عيسى

هل يُرضيكَ..؟
أن تعوفَني و تلحقَها
تهجرَ حضنيَ
وتلوذُ بذراعيها
وكلُّ دفءِ الكونِ
تطالبُها ولهاً.......فتعطيكَ

أن تنأى عن عطريَ
ولعبقِ عناقِها
تعودُ مستسلماً

تغرَقُ
سكرانةٌ بنشوتِها......نواصيك

أن تهملَ
كلَّ جميلٍ تزينتُه بزمانٍ َ
أثواباً مطرّزةًٍ
أغرتكَ أنوثتُها
لتغدو هي لباسُك و السترُ
وأبهى
ما توشَّحتَه كرماًُ
كم اشتقتَها؟
أيا مهاجراً لتضمَّ ........معانيك ؟!

الآن ...تركتُكَ لها
نم قريرَ العينِ أرائِكها
تلذّذ بعبيرِ الترابِ
وارتشف فــطرتَها
ضمختُكَ بخوراً
يا قبراً
بعريسٍ أكفانـهُ........تُعليك

أصبحتَ الآنَ أرضي
دمُكَ الفجرُ
أرقتَهُ حبباً
شهيدٌ
تجدّلَ بالتضحيةِ تيهاً
والعزُّ حريٌّ
سُكناهُ
بجبينِك منابرهُ ....يُباهيك

الآنَ تركتُكَ لها
وألفُ قصيدةِ شموخٍ
سأدونُك
وطناً أنتَ
وجحافلُ الشهداءِ
تتفرقدُ نوراً
بأترابٍ سبقتك
و اللاحقُ منها.....يدانيك

تلكَ سننُ أنبياءٍ
أجدادُنا و ذا شرفٌ
الذودُ عن كرامتنا
نُفاخرُ السّماءَ به
رغمَ أنينٍ
نترجمُهُ زغاريداً
قد هُدَّ
عاتـقٌ مازال.....يبكيك

شهيدٌ
سبقتنا بالركبِّ السّنيِّ
كم أشتاقُ بــــكَ لَحاقاً
شفاعةُ الأرضِ
لك قبرٌ
تقدّسَ ثرىً
لامسَ رُفاتكَ
أيا شهاباًَ
كم
يضنيني حكمُ ...تجافيك ؟!
ً
أقول و بحرقة الآن
هنيئاً لكَ
نحرَها و جيدَها
و الدّانيَ من حمرِ عناقيدها
وهنيئاً لها
هصورُ السّاحاتِ عديًّ
كميتٌ أبيٌّ
تربّعَ رؤسَ المنايا متقحّما
يا شهيدا
حُزتَ الشّفاعةَ ......عند باريك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.