الصفحات

اشتعل القلبُ صبرا | بقلم: صالح أحمد (كناعنه) ، فلسطين

تعالَ يا عازِفَ الوَتَرِ
تطاوَلَ اللّيلُ على الخائفين
تعالَ امنَح ليلَهُم رَغيفًا
لعلَّ صباحَهُم ياتي بأثر..
***
اشتعَلَ القلبُ صَبرًا
قم بنا يا ليلُ
نختَر نجمة تحلو لروح الصَّبر
علَّ في نَجواكَ تقدامُ السّحَر

***
كم مرّة تحاوِلُ الوقوف؟
تحلُمُ كعادَتِكَ: أن يَصدُقَ الخَبَر
ويورِقُ الحلمُ تماما كالصُّوَر..
أوَ يعذُبُ النّشيد..
حينَ لا يَعودُ في قلبِ الفَضا
نبضٌ يعي معنى الخَطَر
***
كانَ يحرِصُ أن يموت!
هذا ما أعلَنَهُ قاتلي
حينَ رأى ظلّي ..
مُضَرَّجًا بما يُشبِهُ الموت
وكانَ موتي قَد غَبَر
***
عفوَكَ لا تَسَل
-لطفًا بنا يا جُرح-
ما طَعمُ هذا الملح؟
وتوجِع الدّموع.
***
لا وَقتَ للأسى..
سطَّرَها البرقُ على أعتابِنا.. وَمَضى.
يقالُ صارَ نغمَةً تراقِصُ الشَّجَر
يقالُ صارَ رَعشَةَ التُّرابِ والحَجَر
يقالُ صارَ قصةً
يعودُ كلَّ ليلَةٍ
تسامِرُ القَمَر
***
نظَرتُ من نافَذَةِ الصَّدى إلى غَدي
متسلّحا بلهفتي.. وما ملكت يدي
وحينَ الحَّ تساؤُلُ العارِفِ في ظنوني
وصفتُ ما أظُنُّني أرى...
قائِلا أرى :
أسئلة مشتعلة
وردة وقنبلة
فسيلة.. في تربة منفعلة
قصيدة تبحث عن مطلعها
وجُملَةٌ مُستَغفَلَة
وموقِدٌ...
ونبتَتا مُرّار
***
في ساعةٍ لا تُعجِبُ الحقيقة
كالصمتِ في تشرين
نولَدُ في سذاجة الزّغرودة
ونكبُرُ في نغمَة التّرويدة
كسنابِلِ القصيدَة
نكبُرُ قبلَ عُمرِنا
نموتُ حينَ تولَدُ الظُّنون
***
لا تحكِ لي شيئا عن الجنون..
ما شكله ؟ ما أصله؟ ماذا يكون؟
دعكَ..
كالقَتَلَة... يتشابهون
ليسوأ كالمَطَر.
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.