الصفحات

ساعة خيوطٌ سائبة | عادل قاسم

يَتفننُ في جَمعِ خُيوطِ..
اللعبةِ السائبةْ
مُنتَشياً بالمتاهةِ التي..
تَركِضُ أمامهُ
وهو يجري خلفَ الظلالِ المَيتةْ
مُتوَهماً..
إنَّ البداية َتكمنُ..
تَحتَ هذهِ اﻻيقونةِ اﻻَفلةْ

''''''''''''''''''''''
وسطَ رُكامِ الدُخان…
يَذوبُ المساءُ
على ناصيةِ… ِ
الاكمامِ العابقةْ بالعصافيرِ
في غُصن اﻻيكةِ المُتَدليةِ..
التي كُلَما..
داهمَتهْ شيخوخةَُ الظلالِ..
إستفاقَ من إغفاءتهِ..
العاصِفةْ
''''''''''''''''''''''
يَجوب بصَمْتهِ الطُرُقاتِ..
في مساراتٍ..
لمْ تَعِدْ أليفة..
وجوهٌ كالحةٌ..
في ذاكرةِ البياض
ندوبٌ غائرةٌ..
تنبضُ في الساعاتِ ..
المُتَشظية..
من فُراغٍ وَحِلكَةٍ ضاحِكةْ
'''''''''''''''''''''
هو يدرك.ُ...
إنَّ الموتَ ﻻيَعني..
أنْ يَغْمِضُ عَينيه..
وَيكِفُ قلبهُ
عن الصهيلِ..
وَيفقدُ خطوطَ المساراتِ..
في صحراءهِ أﻻَليفة
هو يَدركُ كُلَ شيء
وﻻيدرك…
إذ لمْ يزلْ
يُمارسُ طقوسه..
كأيِ رِمةٍ..
دونما رأسْ
''''''''''''''''''''
يُهرولونَ على جَدثٍ
من نظارةِ الوَهمِ..
تتعرى لهم..
مَليكةٌ ماجِنةْ
تلك هي المسافةُ القاحلةُ
بينَ الصمتَ والصِراخْ
لغَدٍ نافقٍ..
تُحلِقُ فيهِ الغرانيقُ..
بأكفانٍ من رََمادْ
'''''''''''''''''''
تلكَ هيَ الغيمةُ الساخرةْ
ندحْرِجُها على..
عِريِّ الصباحاتِ
تتقاذفُها رَغباتُنا البليدةُ
إذ سرعانَ ما..
يهُشُنا الغبارُ..
دونما شعورٍ…
بضغينةٍ من الحياةْ..!

 عادل قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.