الصفحات

ينحني ظلي بهدوء ليلتقط يدك | ريم باندك

ينحني ظلي بهدوء
ليلتقط يدك !
تلك الصغيرة التي
كانت متمسكة بحقيبةٍ
لرسم الأحلام..
أصواتٌ فدخانُ ثم عويل!!
وبقايا تشكو بقاياها
اولئك العابرون على ممرات الشقاء..
من هنا مرت!!

تلك التي لاتمر إلا على
كراسات الورود والألوان
تدعس بخطى رشيقة
تضحك وتضحك
تشرب نبيذها بشغف
على مأدبةٍ شهية..
ثم تنهق الصحف المهجورة
"عشرةُ أطفال قضوا في قصف على مدرسة"
تعلو الضحكات ساخرةً
يال الأرقام !!
والأقلام الغضة لاتزال تكتب
والمسدسات في الخفاءِ تُحشى
وروداً وهدايا ومكعبات سكر..
أما الطفلُ الذي تناثر هناك
ينظر نحوي فزعاً
وساقاه الغضة في الجوار
تتعلمان المشي والقفز
على برك الدماء..
ألملم مابقي مني وأركض هرباً
من وجوه الأمهات
يلتقطن الكتب والأقلام..
ينتظرن الليل فيحشين الوسائد
دموعاً وآناتٍ وغضب..
فكيف تثأر اليدُ العاجزةُ
وكيف تشفى من الموت المقل..
والأرصفة لاتزال تعوي
عري الرياح وألم الخواء
جائعةٌ للحمٍ غضٍ
تتناوله نيئا ًكأحلامي الملقاة هنا وهناك..
وروح ذاك الطفل لاتزال تسكنني
وضحكاته الغائبة احتلت حنجرتي !!
فكيف أقتل وهو لايزال حياً
يعدو لاهثاً في رئتي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.