الصفحات

إنَّا باقون | حسين الغزي

إنَّا باقون
ايهاالجاثي في عمق الخطر
هناك يمر الموت في لحظات
ويكتبون للآخرين عمراً جديدا
بدمائهم يكتبون الحياة
للتراب رائحة المسك
الزهر ينثر عبق الطهر
من دمهم قانئ لون شقائق النعمان

يشقون وجه الصبح فرسانا
وفي الليل صقور لاتنام
صخور الارض تحت عزيمتهم رماد
لا يعرفون الذل الا لغة
كرامتهم تعانق السحاب
من رحم التاريخ مولدهم
حضارات مضت واندثرت حضارات
وتواترت مع الايام مآثرهم
سطروا اولى الابجديات
ابناء امي انتم من نبت طهر
وكبر زرعكم اشجار سنديان
جذورها بعمق الارض
وفرعها يعانق السماوات
إسأل الموج كيف صار الموج خيلا
لرجال امتطوا البحر فرسانا
انا السوري أُباهي كل الانساب
ومن لم يعرفني فالتاريخ ينسبني
انا من ام ارضعتني كرامة الاحرار
ولي اب علمني شهامة الرجال
علمني ان احيا عزيزا
او اموت وقوفا كالاشجار
لا تهزني رياح الذل
لا تساوي كل الدنيا لحظة كبرياء
فقريبها بعيد وحريرها طريد
كثيرها قليل عزيزها ذليل
فليعلم خفافيش الليل
ٍ إنا باقون ما بقي السنديان
فهذه الارض ارضي
ولهم حصاد الوهم والهذيان

حسين الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.