الصفحات

إلى حبيبي | صلاح الأسعد

رحلتُ ..
تركتُ لكَ كلَّ شئ
الرّوح ، الأنفاس ، بقايا من روح
قصصتُ جديلتيّ
ونثرتُ شعيراتِهما فوق بياضِ سريرك ..
أهرقتُ عطرَ زجاجاتي فوق وسادتك النّاعمة
زيّنتُ جدرانَ غرفتكَ التي ضمّتنا برسائلِ عشقنا
نقشتُ على زجاجِ النافذة الحرفَ الذي تحبّه من اسمي
حفرتُ على بابِ خزانتنا التي حفظت أسرارَنا حروف اسمك

وكفّكَ الذي قبّلت ..
أحطتُ المرايا بكلّ الصورِ التي جمعتْنا منذُ قبلِ الميلاد
خِطتُ ابتساماتكَ وضحكاتكَ الملوّنةَ طبقاً ملأتُه بقصصِ
ورواياتِ لقيانا ..
رحلتُ ..
بقيتَ أنتَ ... سيّداً للكبرياء
بقيتَ أنتَ ... مثالاً للوفاء
رحلتُ ..
وأعرفُ أنّي من غيرك لا حياةَ لي ولا بقاء
معكَ ... لم أشعر إلّا أنّي أجملُ الجميلات ، وتغارُ منّي كلُّ النجمات
منكَ ... ارتشفتُ رحيقَ أجملِ حياةٍ وبقاء ، فخجلتْ من طعومها
وذبلتْ كلُّ الزّهرات ..
بكَ ... آمنتُ أنّك العشقُ المقدّس
إليكَ ... أرسلتُ كلّ مواويلِ الحبّ والعتابا وتراتيلِ الأمل وقوافي الحياة ..
لكَ منّي بشرى ياحبيبي ..
سأعودُ إليكَ مع غروبِ الشمسِ فانتظرني
سأعودُ إليكَ .. فأنا اشتقتُ لعطرِ حضنك
... يا وطني ... !!!!!
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.