الصفحات

رحى طاحون | وليد.ع.العايش

أيُّها العابرونَ منْ ضفافِ قلبي
اِحملوا معاوِلكم
ومنشارا أخرق
وسلّةُ قشٍّ تنتعِلُ بقايا جسدي
وحجرا مازالَ لمْ يَلِدَ
منْ رحمي المكبوت
مابينَ ساقيةٍ تُعانقُ كوكبةَ أشلاء
ونهرا يُعاندُ إعصارَ قصيدةْ
اِحملوا معاولكم
قبلَ أنْ أغرقَ في لُجَّةِ منشارٍ وسلّةِ قشٍّ

أيُّها المارونَ منْ جُثَّةِ روحي
لا تنسوا ذاكَ البيدرْ
ورحى الطاحونِ
وحصانا يتنسَّمُ رشفةَ ماء
لا تظلموا سنابلَ قمحي
دَعوها تبكيني
تَذرِفُ شيئاً منْ أسطورةِ دَمْعٍ
فلديّها حكايا الكانونِ
ترويها تلكَ الطاحونِ
الفأسُ يخترِقُ البيدر
يؤازرَهُ صوتُ الكلب الأحمر
كمْ منْ مرّة كُنّا نَقصُّ حكايانا
تتراقصُ على أنغامِ الشمع
وضوءِ القنديلِ
أصابِعنا ومرابِعُنا
تنامُ آخرَ دجاجاتي
الصباحُ الآتي يتعثر
بعضُ آهاتٍ تأتي بزيارة
القهوةُ على طرفِ هاويةٍ
تحكي قصّةَ سنبلةٍ
وأنَا بينَ ثنايا غيمة مازالتْ عذراء
أُعانِدُ قلبي ... واحتراقَ صباحٍ
قِطَعُ السُكرِ تخشى الذوبان
يترنَّحُ في جلستهِ الفُنجان
أنثى وقهوة ... وأُغنيةُ رِثاء
وشالٌ أحمرَ منْ إرثِ القدماء
تتجمهرُ حولَ طاولةٍ مَنسيَّة
تنفضُ غُبارَ الألمِ
تجتاحُ سُفنَ ذاكَ القلب
صباحا مازالَ يخجلْ
يتقهقرُ في صمتٍ
الفُنجانُ يَعتدِلُ ...
أيُّها المارونَ منْ فوقِ شِفاهِ
اِحملوا أمتِعَةَ رحيلي الأول
قبلَ أنْ أرحلْ ... قبلَ أنْ أرحلْ
............
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.