الصفحات

وطن المتيّم | شعر: مصطفى الحاج حسين .

لا أستطيع الخروج منكِ
فأنا ساكن اسمكِ
أنفاسك تمر على قلبي
لأنقّيّ الهواء من الترهل
وأضيف لك جرعة من الياسمين
أفتش جيوب الضوء
قبل أن تنيري له طريقه
أخاف عليك من شحوبه

وقبل أن يدخل الليل غرفتكِ
عليّ أن أستوضح ملامحه
قد يحمل لك فيروس القلق
وأستحلف سريرك .. أن يتسع
للأحلام .. لتغفو إلى جوارك
حتى كأس الماء
أدقق عن مصدره
أخشى أن لا يكون من الكوثر
منهمك .. بحراسة روحكِ
وأعمل على طمأنينة قلبكِ
لا أترك فرصة للحزن
كي لا يتسلل لجنائن عينيكِ
وأحارب الأوجاع
بكل ما أوتيت من صهيل
تحسبا من اطلالته
في ساحات وداعتكِ
أنتِ مسؤولة مني .. أمام الحب
كلفني العشق بحماية الندى
العابق في اخضراركِ
محكوم أنا .. باسعادكِ ليوم الدين
لا يسهى قلبي عن خطواتكِ
ولا تغفو عن بسمتك .. شراييني
إني أحبكِ .. أكثر
مما أحب عنترة .. عبلة
وأنا من علم ، جميل بثينة
كيف يحب
أتسلق حائط الزمان
لأدفع المشيب عن عمركِ
وأفرش الدرب للساعات
لتأتي إليكِ .. معطرة بالأماني
أزيح عن دربكِ الوهن
إن أبصرته يزحف ..اتجاهكِ
لا أثق بالسعادة
لأدير لها ظهري
عليّ أن أتأكد .. أن الورد
كله لكِ
وأن الفراشات لا تسبب
لرحيقكِ الضيق
وأن السماء تغطي روحكِ
حتى لا يداهمكِ الملل
وأجص الأرض بأصابعي
لأجل أن لا تغبر مراياكِ
يحيط بكِ قلبي .. من كل صوب
لا يجرؤ النسيان
أن ينسى لك طلباً
ويخاف الشيطان
أن يمس عفتكِ
قلبي حارس لمعاليكِ
وطني أنتِ .. والروح تفديكِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.