الصفحات

غربة بين قمرين | أدونيس حسن

أعودُ كثيراً إلى الخلفِ بحثاً عن الدفء وهربا من برد الأسئلة ,أجد بياضا شديد الجواب ,, وأجوبةً شديدة البياض ,, لكنني أعيشُ حالةَ الهرب,, ليس إلى الأمام ,, كما يدعي جهابذة العجز ,,بل إلى الوراء الأعمق من استغراق النهار في لجة الليل ..
لا بدَّ أنَّ خط الطموح الذي تجاوز الحد ,, هو ذاته الموزع في تلك البقع السوداء التي تجعلنا نتعثر ,,ونحن نحدق في قرص الشمس ..
ونسقط في هوة البحث عن جبيرة حول ساق الكون المحطمة ..

أنا على ثقة الآن أنك تبحثين معي عن الضماد ,,ومادة تساعد العظمَ للعودة كما كان ,, باختلافٍ ليس بسيطا ,, أن طموحك كان محادثة القمر الذي يحدثني من الشرق ,,وطموحي كان محادثة القمر الذي يحدثك من الغرب ...
وها أنا الآن في ذروة الرطوبة والوحدة والغربة والعزلة,,قريبا منكِ ومني ,, وأنتِ في ذروة الجفاف والأنس والوطن والاندماج ,, بعيدةً عنكِ وعني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.