الصفحات

التحكيم في مسابقات المجموعات الأدبية الواقع، المشاكل، الحلول، والاقتراحات | بقلم : رائد الحسْن ــ العراق

المقدمة:
كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن التحكيم في المسابقات الأدبية، ولأني عشتُ وأعيش الحالتين كمتسابق ومُحكّم، وأرى المسألة من الزاويتين بكل وضوح ودقة، ولأنه جاءت لي دعوات مِن زملاء وأصدقاء ومجموعات للمشاركة في حواراتهم عن التحكيم، ولأني أبتغي المصلحة العامة وعدم الدخول بحوارات جانبية، آثرتُ كتابة هذا الموضوع، أتمنى من الجميع الاطّلاع عليه: (مديري المجموعات، مسؤولي المسابقات، المتسابقين، المحكمين، الأعضاء) ما لنا وما علينا
وكيف نستمتع ونستفيد من المسابقات وكيف نستخدمها كوسيلة لرقي فنوننا الأدبية، وعندما ندخلها، فبكل أريحية وقناعة ورِضا وضمن منافسة شريفة، مفكّرين بجدٍ لتجاوز السلبيات وتعزيز الإيجابيات ناظرين لاقتراحات لتطوير المسابقات وكيفية اختيار المحكمين بدقة؛ لتحلو أوقاتنا ونستفيد من هذه المسابقات.
***
التحكيم هو: عملية تقييم لنصوص أدبية تختلف حسب لونها الأدبي، يقوم بها شخص يُدعى مُحكّم وهو أديب مِن الوسط الأدبي، يقوم بقراءة النصوص المعروضة أمامه وتقييمها في مسابقة لمجموعة ما، مِن خلال وضع درجات لها ويوزّعها وِفق أسس ومبادئ مُتعارف عليها، ويختلف توزيع الدرجة حسب نوع اللون الأدبي، وليست هناك درجات توزيع ثابتة موحّدة مُوصَى بها لتُعتَمَد كميزان أو معيار أو مقياس ثابت، لكن تبقى الدرجة المُعطاة تعتمد على استيعاب وفهم المُحكّم لشروط الفن الأدبي المَعني ومؤهلاته وإنجازاته وحرصه ودقته وخِبرته وثقافته وتمكّنه من اللغة العربية وذائقته وقدرته على الاستنباط والغوص في أعماق فكرة ومتن النص الجاري تحكيمه، للوصول إلى تقييم منطقي قريب من الاستحقاق الفعلي للنص، وليست هناك درجة واحدة ثابتة لنص واحد، فالتعامل مع النصوص الأدبية ليس كالتعامل مع مسألة في الرياضيات أو أي درس علمي، وتبقى الدرجة مفتوحة متفاوتة (بالرغم من تقاربها) بين محكّم وآخر، وبكل تأكيد يبقى هو بشر مع تأثيرات اختلاف البيئة والثقافة، ويظل مُعرَّض لضغوط نفسية أسوة بأي انسان، وتختلف درجة فهمه والتوصّل إلى مفتاح فكرة النص بالضبط من مُحكّم لآخر لهذا السبب أو ذاك، وكذلك نظرته وفلسفته حول إعطاء درجة ما للمتسابق، فأحدهم يراها محصورة بين ال 8 وال 2 (مِن 10) وآخر بين ال 10 وال 5 وآخر بين ال 7.5 وال 6 ، هناك كريم جدًا بالدرجات وآخر أقل كرَمًا، وآ خر يحاول أن يعطي درجة نجاح(ربما لا يستحقها النص، لكن لغاية في تشجيع المشارك) وآخر يعطي درجة رسوب، لصالح ولخير المتسابق، ليوصل فكرة له بمكانة ودرجة نصّه المُستحَق بالضبط.
والمُحكّم يقدّم كل خدماته مجّانًا بلا مقابل(سوى شهادات تقديرية تثمينًا لجهوده، تقوم بتقديمها له المجموعة التي قام بتقييم مسابقتها) مِن أجلِ خدمة الأدب والمسيرة الأدبية، على حساب وقته وراحته؛ وهو أديب يُنتخَب في التحكيم على ضوء أمور تُميّزة وصفات يتحلّى بها، أهمها: له باع طويل في كتابة فنون أدبية متنوعة ومِنها الفن الأدبي المَعني، امتلاكه ثقافة أدبية مرموقة ومخزون مَعرفي عام كبير، إنجازات مُهمة على صعيد الكتابة والنشر والتوثيق مِن خلال كتب صادرة له، ورقية أو الكترونية، إنجازات على صعيد مسابقات مُتعدّدة مُتنوعة في مجموعات أدبية مختلفة ولفترات زمنية معقولة، قدرته على تقديم نقد أدبي رصين، الإلمام الكافي في قواعد اللغة العربية، مشهود له بالنزاهة وحسن السيرة والتعامل الطيب مع أقرانه الأدباء، وعلى المحكّم(عندما يقبل التحكيم) أن يعرف مدى امكانياته الشخصية وقدرته على التحكيم بكل نزاهة وتحمّله المسؤولية كاملةً ومراعاته الأمانة الأدبية وبشفافية وثقة تامة بمؤهلاته الأدبية عامة والتحكيمية خاصة.
وتقع مسؤولية اختيار المحكمين على مسؤول المسابقة(المُختار مِن قِبل مدير المجموعة) وعليه أن يختارهم وِفق الأسس التي أشَرتُ إليها أعلاه، دون الإخلال بالاختيار الصحيح، وتوخّي الحذر في انتخاب مُحكّمين على أساس علاقات خاصة أو شخصية.
..................
مشاكل التحكيم:
________
1... للمحكّم
... زخم المسابقات التي تجري بوتيرة متسارعة، ولا ضابط زمني أو عددي مُحدَّد لها، والتي يتزامن معها كثرة فرص التحكيم مما يُرهِق المحكّم أمام نصوص كثيرة لمسابقات عديدة في وقت ضيق لا يكفيه ولا يدَعه يقوم بعملِه بكلِّ حرية.
... عدم وجود مجموعة أدبية خاصة تُعنى بالعملية التحكيمية وتقوم بتنظيمها، بكل تفاصيلها، تسنده وتدافع عنه عندما يُطعَن في نزاهته وإمكانياته ودرجات تقييمه؛ وتعطيه مصداقية ووثوقية وشهادة إجازة تحكيم له، حتى لا يُخلَط الحابل بالنابل، وتنسحب سلبيات مُحكّم، سُمِيّ في التحكيم بغير وجه حق أو استحقاق.
... تنصّل المجموعة التي قام بالتحكيم فيها، في الدفاع عنه، عندما يُهاجَم بشكل غير مسؤول من بعض المُتسابقين المعارضين على درجاتهم، وعندما تُنشَر الدرجات مِن قبل مسؤول المسابقة، علنًا، وكأنما يرمي كرة المسؤولية في ملعب المُحكّم، دون التنسيق المُسبَق معه وأخذ رأيه في نشر علامات التقييم وبأسمائهم.
... عدم وجود آلية وضوابط وشروط مسابقة صحيحة، تطالِب فيها المُتسابِق، بقبولِ درجته وعدم الاعتراض عليها، مهما كان المُبرر والسبب، على اعتبار أن المحكمين هُم مِن اختيار وتزكية المجموعة، وأي انتقاد أو تشكيك يوجّه إليهم فهو بالحقيقة موجّه الى الجهة التي اختارتهم(أقصد المجموعة)، فلذلك يجب أن يكون الاختيار موفّق ودقيق للمُحكّمين.
2... المُتسابق
_________
... كثرة المسابقات تُربِكه، فيرى ان نصوصَه كُتِبتْ على عَجلٍ ولم تأخذ وقتها الكافي مِن المُراجعة والتروّي والتَمحيص الكافي.
... وجود مُحكّمين غير مُستحقين، ضمن لجنة التحكيم، بعيدين عن أجواء وشروط الفن الأدبي المحكَّم به، وبعيدين تمامًا عن مُهمّة التحكيم، ومنهم للأسف(بالرغم من قلّتهم) غير عادلين وغير نزيهين يقيّمون حسب العلاقات والمزاجات الشخصية وينحازون لهذا المتسابق لغاية في أنفسهم، فوجود مُحكِّمَين اثنين غير متمكنَين أو غير عادلين في مُسابقة واحدة كفيل بقلب موازين ونتائج كل المُسابقة رأسًا على عَقب.
... وجود مُحكّمين قد يكونوا ناجحين في تحكيم لون معين دون آخر، لإلمامه وإبداعه بالأول وعدم قدرته وكفاءته بالثاني.
... النصوص تُنشَر على حائط المجموعة، وهنا تفقد سريتها وتصبح مكشوفة(وبأسماء كتّابها) بالرغم من انها تُرسَل بلا أسماء إلى المحكمين.
.....
لماذا الاختلاف في درجات المحكمين؟
________________________
النص الأدبي الموجود كالطعام المقدّم للآكل، بالرغم من أنّ له مواصفات عامة متداولة ومتعارَف عليها، لكن تبقى التفاصيل الصغيرة(رغم صغرها) مؤثّرة وهامة في التقييم النهائي، وربما هذا العامل الصغير يَطغي على بقية العوامل أو ذلك العامل الكبير يصغَر ويذوب وتتضاءل أهميته ويضمحل تأثيره، وهذا الأمر يختلف من مُحكّم لآخر، وتعتمد على ذائقته وإعجابه ومدى تأثره وتقييمه الذاتي (اتكلم هنا عن المحكّمين المُعتَبرين وليس الطارئين) فلذلك نرى بأن الدرجات رغم تقاربها، قد تشذّ درجة أو اثنتان صعودًا أو نزولًا عن المُعدّل العام على ضوء ما تقدَّم ذِكره، فلا قياس ثابت للتقييم لأننا أمام عمل أدبي حي متحرّك وليس معادلة رياضية جامدة ثابتة.*
فمن الممكن وضع درجات مقترحة عند تقييم كل نص أدبي، مثلًا لتقييم قصة قصيرة جدًا على اعتبار الدرجة النهائية هي 10، يكون كالآتي:
لسلامة اللغة والنحو/ 2
لقوة الفكرة/ 2
للقص والتكثيف والحبكة/ 6
ويبقى الالتزام بالدرجات أعلاه نسبياً ويكون كدليل عمل للمحكّم يسترشد بها ويقيّم على ضوئها، النص الموجود أمامه.
المشكلة في التحكيم تظهر بعد صدور النتائج، وكما نعلم بأن كل مشترك يطمح للحصول على مركز متقدّم لإثبات ذاته ومقدرته، وهناك مشتركون يشعرون بالغبن فيصمتون، ويرون بأن مستواهم لا يقيّم في مسابقة واحدة، والمسابقة بحد ذاتها ليست المؤشّر الأساسي والوحيد والرئيسي لتقييم نتاجاتهم ومستواهم و إمكانياتهم وموهبتهم؛ وآخرون يعارِضون ويشيرون بمسؤولية تدنّي درجاتهم إلى المُحكّمين فردًا أو جماعة ويحتجّون علنًا أو بمعاتبة المحكّمين على الخاص، وقد يكون المعارِض للدرجة مُحق(في ظلِّ وجود مُحكّمين غَير مقتدرين)، وغَير مُحق لمّا يعلّق(المتسابق) سبب تراجع درجته على شمّاعة التحكيم ناسيا أو مُتناسيا ضعف نصّه وعدم تلبيته لشروط الفن الأدبي المَعني، وهناك مَن يصاب بهوَس المراتب المُتقدّمة، لو ما نالها مرة واحدة، يقيم الدنيا ولا يقعدها، ويريد أن يحصل دائمًا على درجة عالية، ظانًا بأن تراجعه (بعد تفوّقه) أمر غير منطقي وغير مقبول؛ مع ان لكل مسابقة ظروفها ومعطياتها وقوة النصوص المشاركة فيها، والمراتب الأولى ليست حكرًا على أحد دون آخر في ظلِّ تحكيم شفّاف، وأمام سرية أسماء المشاركين.
.............................
الحلول والاقتراحات
_______________
1... الآنية
________
... اختيار مُحكّمين(مِن قبل المسؤول في المجموعة التي تجري فيها المسابقة) من الأدباء وبالمواصفات والمميّزات التي ذكَرتُها أعلاه.
... إعطاء وقت لا يقل عن 72 ساعة لتحكيم النصوص والمُرسلة بِلا أسماء (كما هو مُعتاد)، وعند إعلان النتائج، تُذكر الدرجات دون أسماء المُحكّمين، فمثلًا يذكر نتائج المحّكم الأول كذا والثاني كذا ... الخ، لأن إظهار الأسماء يخلق الحساسية عند البعض وأراه نوع من رمي المسؤولية على المُحكّم والهروب مِنها وكأنّما ليست المجموعة هي التي زكَّته واختارتْه!
... قبول النتائج بروح رياضية ورِضا وقبول وعدم التَشكّي أو التشكيك بها، والذي لا يقتنع بالتحكيم ويرى بأن الذي يحكّم له أقل مِن مستواه؛ فعليه الانسحاب مِن المسابقة.
... يُكتَب في شروط المسابقة، الزام القبول بنتائجها وعدم الاعتراض عليها وعدم التشكيك بنزاهة المُحكّمين، والاعتراض يكون فقط على مجموع الدرجات النهائي، لأن النص تمّ تحكيمه وانتهى الأمر، والمُحكّم الذي وضعَ الدرجة مقتنع بها، وفي حالة عدم التزام المتسابق بهذا الشرط، يُوصَى بحِرمانه مِن المُشاركة في تلك المجموعة لخمس مسابقات قادمة(مثلًا).
... الاقتصار على لون أدبي واحد في المسابقة الواحدة ومحاولة عدم تحديد المتسابق بموضوعة واحدة، لأن التحديد يقتل الإبداع برأيي.
... النصوص المشاركة في المسابقات، يجب أن تُرسل مباشرة على الخاص لمسؤول المسابقة، دون نشرها على حائط المجموعة، توخيًا لسرية الأسماء وعدم إطّلاع أحد عليها.
... تصفية النصوص ورفع المستحَقة منها لغرض المشاركة في المنافسة، ليحكّموا نصوص جيدة في وقت كافٍ(نسبيًا).
... استحداث مسابقات خاصة للمشتركين الجدد وتصعيد المتفوقين منهم(بعد فترة) إلى المسابقات العامة في المجموعة.
... لا تُعلَن النتائج الواردة من المحكّمين على مراحل، بل تُنشَر وتعلن مرة واحدة وهي كاملة.
... لا تُرفَع النصوص الغير مُستوفية شروط اللغة واللون الأدبي المَعني إلى التحكيم.
... تغيير أسماء المحكمين بشكل دائم، وعدم اعتماد لجنة تحكيمية ثابتة في المجموعة الواحدة.

2... المستقبلية
_______
... انشاء مجموعة خاصة يتبناها (أدباء معروفين بنزاهتهم وثقافتهم وموهبتهم وإنجازاتهم وتاريخهم وسيرتهم الأدبية ودرايتهم بأغلب الفنون الأدبية وشروطها، وشفافيتهم ومقدرتهم اللغوية وإمكانياتهم المعرفية وعلاقاتهم الطيبة مع الجميع)، غايتها هي تنظيم المسابقات في المجموعات ووضع أسس لها ووضع درجات مقتَرحة لكل فن أدبي، واختيار مُحكّمين وِفق الأسس التي تحدّثنا عنها أعلاه وإدخالهم في دوراتٍ تحكيمية يُمنَح فيها المُتخرّج بعد اكماله الدورة، شهادة إجازة تحكيم، مُعتَرَف بها، وبحث ودراسة والإقرار على كل ما تحتاجه المسابقات وعملية التحكيم وكل ما يستجّد من أمور جديدة يستوجب البحث عنها، وتكون كمرجعية رسمية مُعترَف بها وكلمتها مسموعة وتكتسب شرعية واجبة الالتزام بما تصدره من تعليمات وقرارات من قِبل كل المجموعات، وأية مسابقة أو عملية تحكيم لا تُمرَّر أمامها ولا توافق عليها، تفقد مصداقيتها وأحقيتها.
ومن واجباتها أيضًا، إسناد ودعم حقوق المُحكّم وعدم السماح لأيٍ كان التجاوز عليه والطَعن به، وان كانت هناك شكوى ما ضده، فتقدّم إلى هذه المجموعة(الجاري الحديث عنها) لدراستها وإصدار القرار بشأنها، بعد الاطلاع على آراءِ المتسابق المُشتكي والمُحكّم.
***
خاتمة:
_______
... التحكيم هو عملية تقيم النصوص في مسابقات تُجرى في مجموعاتٍ والغاية منها هو بث روح المنافسة الشريفة وتنشيط فعاليات المجموعة و الارتقاء بالفن الأدبي المَعني ومعرفة المشترك موقعه بين أقرانه... فالتحكيم واختيار المُحكّمين مسؤولية وأمانة.
تبرز مشاكل عديدة مِن جرّاء التحكيم وتَلقي بِظلالِها على المُحكّم مِن جهةٍ وعلى المُتسابق مِن جهة أخرى ولا تستقيم الأمور إلا بالاختيار الدقيق للمُحكّمين مع ترسيخ مبادىء الثقة المتبادلة وحضور النوايا الحسنة بين كل الاطراف مع التخطيط المُسبَق لآلية وشروط المُسابقة والالتزام بها لغلق كل الأبواب المُحتملة أمام بروز أية مشكلة قد تلوح بالأفق، ، وعندما يُقَر على مُحكّمٍ ما من قبل مجموعة أدبية، فيجب أن يكون فوق الشُبهات ولا يقبل( بعدها) في التشكيك والتشهير به، لا لأنه (مَصون غير مسؤول) مِن الخطأ، لكن لأنه اُختيرَ، والجهة التي اختارته هي التي تتحمّل تبعات ومسؤولية الاختيار وأي خلل في تحكيمه يظهر لاحقًا، فأصابع الاتهام يجب أن توجّه للمجموعة أولًا.
التفكير الجاد في إنشاء مجموعة تعني بالعملية التحكيمية بكل مفاصلها ومراحلها، أمر ضروري وملّح ،على المعنيين بالأمر، التفكير الجدي بتشكيلها، لتنظيم عملية التحكيم.
_________
رائد الحسْن/ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.