الصفحات

قراءة أدبية لنص ( جسد الذات في صخب النهنهة ) للشاعرة أسمهان حلواني | بقلم أسامة حلونجي

اولا انت مذهلة حقا و لعلكِ من أكبر كتاب النثر على مستوى المنتديات في عالم اللا واقع و من الرواد في عالم الواقع أقول هذا دون أي مبالغة و سأحاول شرح السبب ..
لقد طفتِ في مقدمة هذا النص فوق الحميمية بكلمات راقية مست الحدث دون اسفاف لأن تلك الأقصوصة لازمة في المقدمة لشد القارئ و وضع النقاط على الحروف و كانت تلك الكلمات (النهنهة ؛ النشوة الجسمانية ؛ لحظة الرقص) تعبر عن الذروة المنشودة بمصطلحات أرضية ذكرتني و لله المثل الأعلى بالحوار الرباني مع سيدتنا مريم بجملة ( و كان أمراً مقضيا ) كلمات
نزيهة مختصرة تسمو للعالم السماوي و تجلت مقدرتك هنا على الإنعطاف سريعا للعالم الملائكي (جسد الذات بلا لحم و دم) و تحول المشهد لعشق روحي تنزه عن مادية الجسد و يا لروعة تللك الصورة التي تمدين بها حبال الود و كأنك ترسلين دعوتك له للوصول للمياسم لركوب أرجوحة الرقي من عالم دوني لعالم تسمو الروح به فوق هرطقة الحب القصير المدى فحب الجسد فاني و حب الروح خالد لا يزول ... لله درك ما أروع ترفعك و صفاء فكرك الذي يجعلك مبتكرة لهذه الصور الخلابة
مثل (قلب مدينتي المسدود) أي العصي عن العامة ( المفتوح على مصراعية) لفارس يدرك أين يوجه جواده ليحط ركابه .. و ما ان يصل هذا المختار سيفوز بما لم يستطع عليه الاوائل إنها المدينة الفاضلة التي ترشح جدرانها بالنبض و عالم الدهشة و مع كل هذا الإغراء تسأله مهتمة و مشجعة بحذاقة المحب (هل تخشى الظلام) كأنها تسنهض رجولته تفعل به مورثات الشباب إنعا دعوة من ملاك اشعلت مناراتها و هالات عشقها فوق الرأس لترشده لعالم النهنهة بكل ثُنية ( يا سلام على تلك الكلمة بصورة كاملة) أي انها تصف اتحادهما بانه حالة من الديمومة لا تتعلق بالزمن رغم ذكرها لبعض وحداته ... خلابة انت ا. اسمهان في استعراض عضلات صورك و كانك تختالين بها على من يدقق النظر بها لتاكد ما أقوله الآن بجملة و كأن الحب العمر كله ( صدقا و أنا اتغلغل داخل منحنيات القصيدة النثرية انتقل للخط التالي لأجد انك تكملين كلامي بصورة جديدة لازمة لهذا المكان) لهذا كانت النتيجة بعنوان عريض
هل افرغك مني ... هو الإحتواء هي العلاقة المتينة ما بين عاشق و معشوق اجتماع بين قطبين حاوي و محتوي ..
النتيجة :
استطاعت الكاتبة دمج الخيال بالواقع و العشق المادي بالعذري مع بعض بعشق فريد من نوع سماوي قل من تذوقه أو حتى من يفهمه و بالإضاقة لهذا الإمكانية الكبيرة في التنقل فوق النقائض و اللعب على الأوتار بشكل رشيق قد يصل لمستوى كلمة واحدة لا صورة أو جملة .. لهذا انت جد جد كاتبة من العيار الثقيل

النص أورده هنا للشاعرة
أسمهان الحلواني

في صخب النهنهة
تتعالى موسيقاك الداخلية
لحظة رقص
تدرك النشوة الجسمانية البريئة
خفيف أنت..
يا جسد الذات
بلا دم
بلا لحم
و أنا السماء
و قلب السماء لا ينقضي
تتدلى منه حبال الأرجحة
تصاعد بخفة
حتى تطأ زهرتي
وردة الحب الساطعة
ادخل غيابة الحلم
ذلك الجوف
تسدى إليه العبادة
قلب مدينتي المسدود المفتوح على مصراعيه
جدرانه العالية
ترشح بازدحام النبض
شبابيكها المشرعة
عالم من الدهشة
هل تخشى الظلام؟؟!!
لطالما هديتك بمنارتي الخفية
حين ورثتك بأحشائي الف مرة
حين اتصل الليل دهرا كاملا
و سبحت في مائي بكل ثنية
كان العمر نصف يقظة
و كان الحب العمر كله
الحياة ها هنا
على بابي
فهل؟؟؟
هل أفرغك مني؟؟؟؟؟؟
أسمهان الحلواني

أسامة حلونجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.