الصفحات

قصص قصيرة جدا | عبد الحسين رشيد العبيدي

اغراء
تحولتْ هواجسه الى نفاذ صبرٍ عارم .سلبتْ الرائحةُ رغبتَه بالمقاومة .تملكه اغراءٌ مذلٌ .زَحزحَ نفسه قليلا ليتجنب غضب الاخرين .دس يده خلسة في جيب رداءه العتيق . اخرج رغيفا .وقف بمجرى دخان الشواء وراح يأكل بنهم .



سفرة
استفاقتْ من هول الانفجار. تحسستْ راسها فاطمأنتْ ان شالها الاسود في مكانه .تلمستْ صدرها فوجدت كيس النقود الصغير في مكانه . التفتتْ الى صغيرها, وجدت حذاءه.

الأعمى
لم يتمكن من السيطرة على الحبور الذى يعتمر بداخله وهي تجلس بالقرب من طاولته, وتحدق به بإصرار متزايد .أحس بالأحراج خوفا من ان ينتبه الأخرون .ابتسم لنفسه بغرور وهو يعدل ربطة عنقه .كاد ينهض ليسحب العوينات المعتمة التي تزيدها تعاليا, حينما اقبل نحوها شاب صغير .امسك بيدها وسارا بحذر شديد خارج المقهى.

لقاء
احتضنها بقوة , إنهال عليها لثما في السوق المكتظ . الكثيرون غصوا بالضحك وهم يسحبون نساءهم بعيدا .وحده صاحب المحل استاء بشدة وهو يسمعه يقول : اين ذهبتِي امي؟
دفعه بغيظ وهو يسحب الدمية .

حزن
كما ترمى النفايات اطلقوا سراحنا من الاسر .استحممتُ ,استبدلتُ اسمالي, استغربتُ لعدم مجيء اصدقائي لِتَهنِئَتي .لم احلق ذقني مذ مررتُ على بيوتهم قبل شهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.