الصفحات

مشـــهد | رنــا نــصــر

الألوان و ضحكات الأطفال تضجّ بالساحات العامة، كانت السماء تلاعب طائرات و رقية و عيون فرِحة معلقة بها، الفتيات حملن حقائباً صغيرة و تجمعت جدائلهنّ في أزقة الحارة؛ وابتسامتهن طرقن أبواب البيوت الغافية على شرفات الياسمين، كي يأخذن العيدية و بضع حبات سكر. غزل البنات و تفاحات حمراء صغيرة معلقة بعود ناعم لامعة كعيون الجدّة؛ احتلت الساحة الوسطى في البلدة، وحولها تزاحمت أيادٍ
صغيرة تشتري الفرح ،و صوت الأراجيح تعالت بها ضحكات ممزوجة بخوف لذيذ، كلّما دفعها الى الفضاء رجل في أواخر العمر ظنّاً منه أنهم سيلطقون أحلامهم كلّما علت.
صوت آذان الفجر أيقظني ؛ حاولت بعدها أنّ أكمل الحلم دون جدوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.