الصفحات

الجلدُ , فقدَ أنبياءهُ ( 2 ) | ماجدة حسن

في زوبعةِ هذا الفراغ
دمي , يحظى بنطافِ الشوك
تحت جلدي
تقتلُ كل وردةٍ , شقيقتها
تفوزُ الناجية , بلقبِ \ مشيمة \
ولفرطِ العبير
يقرأُ حبيبي قصائدي
باحثاً
عن جنينِ دهشة
ليدركَ بعد الشهقةِ الأولى

أن حبلهُ السريّ
خيطُ دمعٍ , موصولٌ بقلبِ الله
وأن الدهشةَ تلك , محضُ عتبةٍ
لفراغٍ أعظم . .
**
في هدأةِ هذا الموت
أنقعُ في أوّل زخةِ مطر , أسماءً ملوّنة
أسقي يتامى القصيدة
ثكلى خمسينيّة
ترفضُ الشربةَ الأخيرة , بحجةِ أن رحمَها
عاطلٌ عنِ البكاء
كدودةٍ ذكيّة , أدلقُ مابقيَ من النبيذِ
في راحتيها
فينبتُ , وطنٌ صغير . .
***
في وهجِ هذا الحزن
أفتحُ لضحكتكَ
نافذةً بوسعِ جرحٍ , لايطير
ولفرطِ ارتباكِ الضّوء
أنسى
مقاسَ جناحيك
فيدوسني وجعي , مرّتين
***
في قلقِ هذا البحر
أغلقُ المدى بيني وبيني
كي أرتقي لعتمتكَ
بأجملَ ما يكونُ الصّراخ
و لفرطِ المواويل
أسلخُ , عن أصابعِ الشمس , نمشَ الصيادين
علّها تتعلمُ الغرقَ , خارجَ الماء
الصراخُ سلمٌ موسيقيّ , كثيرُ الملح
لولا اهتزازُ الموجِ :
يتمتمُ نورسٌ ,
في منقارهِ يضيءُ اسمي
***
في صمتِ هذا الحنين
أحكُّ رأسَ الأبجدية
كي لا تلسعُني حشراتُ الخطيئة
وكما يليقُ بشاعرةٍ ميتة
أمسحُ أوّلَ فكرةٍ عنكَ
فيمتلئُ سريري , بتآليلِ الحلم
هذهِ البثورُ , آهاتٌ مؤجّلة :
تشدو قبّرةُ الوسادة
***
في ضحالةِ هذا المستنقع
أربّي كائناتَ الشعرِ الشاردة
في حضنِ قلبي
كلُّ شبرٍ , بقنطارِ دم
لكنّ
دمكِ رخيصٌ :
يهمسُ قبلَ أن يغفو
حرفٌ , في القصيدة
ولفرطِ غلاءِ , الروح
أكذّبهُ , فينكرني ثلاثاً
قبلَ أوّلِ الطّين .

*********
ماجدة حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.