شاعرة تفيض بالشغف الأنثوي فهي تلون قصائدها في لغة النار تارةً وبلون الزهر تارة أخرى عطر جوانحها عطر الكلمات المفعمة بالشاعرية تحيط بالأرواح حتى تستظلُّ في نشوتها اللا متناهية الأبعاد وكأنها تلغي جاذبية الأرض التي تلفُّ المتلقي فيطير في أصداء معانيها كالطّيور وهنا الإبداع والتميز.
هيلانة عطا الله شاعرة تقدم ذاتها شعوراً وفكراً بكلِّ القضايا بلا تكلف وكامرأة شاعرة نقلت تجربتها في شجاعة في مجتمع ذكوري النزعة في إصرار نحو الجمال والإبداع فكان مسارها وقلمها قادرا على هضم العقبات بإرادتها النابضة بالحيوية والإتقان
ولم تعتمد على نمط شعري محدد كتبت قصيدة النثر والتفعيلة ونظام البيت وجعلت قلمها ينطلق رغم خصوصية كل نوع من الكتابة فكانت القصائد طائعة
لشعورها وموضوعها معتمدة على لحظة شعورية تأخذها للسفر في أحضان الأسطر والكلمات والمعاني وكأن طقسها الوحيد ما يختلج في نبضات قلبها من لوحات تعج بالألوان التي تستحق رسمها و إبرازها . ومن مكنون إنتاجها الأدبي ديوان بكاء الجبال و ديوان رفة جناح و الصدق في الزمن الصعب والزمان.
ومن أكثر ما يميز هيلانة الشاعرة دفاعها عن المرأة بشكل عام وخصوصاً التي فقدت زوجها (الأرملة) والتي أخذت نصيباً واسعاً من النقد عليها .وفيها تقول ....
/ يا للعدالة.. أنّهم من حرصهم... حفظوا الشريعة كلّها... أعرافهم عاداتهم حدودهم ... يا سادتي لو تعلمون أيَّ افتراءٍ يفترون ..فلتسمعوا ..شمَّ النسيم محرمٌ.. شدوُّ الكناري محرّمٌ
وكذا الضياء محرّمٌ ..وكلامك العذب الجميل محرّمٌ ... لا تشعري لا تنظري... وحذار أن تتذمري ... قدر من الغيب المحتم قد هوا... ما من مفر نافع ما من دوا... فاستسلمي ..وتعلمي درس التكيف والخنوع /.
والتكثيف لدى الشاعر ة يأتي واضح وفي موسيقا غنائية عذبة رغم الألم .أما الوطن فهو يعيش في آفاقها فأفراحها أفراحه وأوجاعها أوجاعه فهو المعشوق الأول لديها فتصوغ له القصائد في بساطة المفردة وفي شعور ووجدان ناضج الإحساس ترسمه في لوحات فتقول في قصيدة الوطن .... لأنك وحدك المعشوق الأول والأخير..وتسألني لماذا؟ ..إذا أسمح لي ..أن أخشع في محرابك.. أنا أغيب في حنايك ..ثمّ أفتح العينين لأرى.. الذين سبقوني..إليكَ يهتفون ..الوطن غالي والوطن عزيز..
وعن الرجل وموقفها منه فتقول الرجل يأخذ محوراً مهماً في شعرها الغزلي فهي تخاطبه وتناجيه فالرجل والمرأة يتمم أحدهما الأخر.ويظهر ذلك في ديوان رفة جناح وبالتحديد في قصيدة أنا مملكتك..
فتقول.. ألقاكَ مئات المرات وفي كلّ لقاء تولد نجمة..تلقي حزمة نور على ضفاف الكلمات..ألقاك مئات المرات.. وفي كلّ لقاء يصحو الوهج الأول بلون جديد وعطر جديد.. حضورك كزخة المطر..
كالبشر يا حبيبي..كالعيد المنتظر.......
ومن واجب النقاد الغوص في دواوين الشاعرة هيلانة عطا الله واستنباط ماخلف المعاني وطريقة غوصها نحو صورها وتراكيبها وطريقة طرحها للمواضيع التي تناولتها في أشعارها ونصوصها.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
هيلانة عطا الله شاعرة تقدم ذاتها شعوراً وفكراً بكلِّ القضايا بلا تكلف وكامرأة شاعرة نقلت تجربتها في شجاعة في مجتمع ذكوري النزعة في إصرار نحو الجمال والإبداع فكان مسارها وقلمها قادرا على هضم العقبات بإرادتها النابضة بالحيوية والإتقان
ولم تعتمد على نمط شعري محدد كتبت قصيدة النثر والتفعيلة ونظام البيت وجعلت قلمها ينطلق رغم خصوصية كل نوع من الكتابة فكانت القصائد طائعة
لشعورها وموضوعها معتمدة على لحظة شعورية تأخذها للسفر في أحضان الأسطر والكلمات والمعاني وكأن طقسها الوحيد ما يختلج في نبضات قلبها من لوحات تعج بالألوان التي تستحق رسمها و إبرازها . ومن مكنون إنتاجها الأدبي ديوان بكاء الجبال و ديوان رفة جناح و الصدق في الزمن الصعب والزمان.
ومن أكثر ما يميز هيلانة الشاعرة دفاعها عن المرأة بشكل عام وخصوصاً التي فقدت زوجها (الأرملة) والتي أخذت نصيباً واسعاً من النقد عليها .وفيها تقول ....
/ يا للعدالة.. أنّهم من حرصهم... حفظوا الشريعة كلّها... أعرافهم عاداتهم حدودهم ... يا سادتي لو تعلمون أيَّ افتراءٍ يفترون ..فلتسمعوا ..شمَّ النسيم محرمٌ.. شدوُّ الكناري محرّمٌ
وكذا الضياء محرّمٌ ..وكلامك العذب الجميل محرّمٌ ... لا تشعري لا تنظري... وحذار أن تتذمري ... قدر من الغيب المحتم قد هوا... ما من مفر نافع ما من دوا... فاستسلمي ..وتعلمي درس التكيف والخنوع /.
والتكثيف لدى الشاعر ة يأتي واضح وفي موسيقا غنائية عذبة رغم الألم .أما الوطن فهو يعيش في آفاقها فأفراحها أفراحه وأوجاعها أوجاعه فهو المعشوق الأول لديها فتصوغ له القصائد في بساطة المفردة وفي شعور ووجدان ناضج الإحساس ترسمه في لوحات فتقول في قصيدة الوطن .... لأنك وحدك المعشوق الأول والأخير..وتسألني لماذا؟ ..إذا أسمح لي ..أن أخشع في محرابك.. أنا أغيب في حنايك ..ثمّ أفتح العينين لأرى.. الذين سبقوني..إليكَ يهتفون ..الوطن غالي والوطن عزيز..
وعن الرجل وموقفها منه فتقول الرجل يأخذ محوراً مهماً في شعرها الغزلي فهي تخاطبه وتناجيه فالرجل والمرأة يتمم أحدهما الأخر.ويظهر ذلك في ديوان رفة جناح وبالتحديد في قصيدة أنا مملكتك..
فتقول.. ألقاكَ مئات المرات وفي كلّ لقاء تولد نجمة..تلقي حزمة نور على ضفاف الكلمات..ألقاك مئات المرات.. وفي كلّ لقاء يصحو الوهج الأول بلون جديد وعطر جديد.. حضورك كزخة المطر..
كالبشر يا حبيبي..كالعيد المنتظر.......
ومن واجب النقاد الغوص في دواوين الشاعرة هيلانة عطا الله واستنباط ماخلف المعاني وطريقة غوصها نحو صورها وتراكيبها وطريقة طرحها للمواضيع التي تناولتها في أشعارها ونصوصها.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.