الاول :
يالهذا المزاح الثقيل، ما أصعب قتل الحشرات حين يكون الجسد بلا اطراف..فتبقى تلسع وتلسع .. هههه..لماذا لاتهرب ياصديقي ..إنجُ بنفسك فأنا ميت لامحالة أربعة أنهار دم تتدفق مني .
الثاني:
كيف أهرب ؟ أتمزح معي؟ انت ترى ياصاحبي بصرك بخير، فماذا أفعل أنا وقد عُميت؟ مانفع اطرافي وأنا في أرض العدو أعمى ؟
الاول بمرارة :
أجل انني أمزح وهو اكتشاف مهم يسجله العالم باسمي ، فحين تكثر الاماكن المقطعة من الجسم وينابيع الدم والألم تتفق على هدر الروح بهدوء يصاب المرء بحالة من المرح والنشوة وتتجمع الحشرات على جسده لتكمل مشاهد المسرحية، لقد فات الكثير على شكسبير بموته.
الثاني :
ان استطعنا أن نحدد مكاننا بالضبط قد أتمكن من حملك معي ونهرب معا.
الاول :
تحملني ؟!... إن حجمي ضعف حجمك ياهذا .
الثاني :
ههههه هل نسيت انك بلا اطرافك الاربعة ، وزنك قلّ الى الربع .استطيع حملك والركض ايضا.
الاول:
فلننتظر الليل .
الثاني:
وهل نحن الان في نهار؟ يبدو المكان ساكنا جدا.
الاول :
انه وقت العصر والشمس قد مالت كثيرا و بعد ساعة سيحل الغروب .ابدأ العدّ الى الالف وانطقها بشكل بطيء كي تعرف ان الليل سيبدأ .
الثاني:
لماذا أقوم بالعدّ؟ أين ستذهب انت ؟
الاول :
سأموت بأقل من نصف ساعة من الان.
الثاني: كلا لن تموت ،سأحملك الان وليكن مايحدث لنا معا خيرا أم شرا.
( بدأ الثاني يتلمس جسد صاحبه وهو يرتجف ويبكي وحمله)
الاول:
قلت لك اتركني ،لن أنجو ، انتظر الليل واستشر حدسك ..فربما تعش.
( كان الثاني يحمل بقايا جسد صاحبه ويركض ليسقط في كل مرة ليعود مرة اخرى يحمله ويركض بنفس الاتجاه ، حتى سقطا في نهر.)
صاح الثاني : ربما سأغرق لم أتعلم العوم .
ضحك الاول بصوت عالي: سأنقذك ، هل حاولت معرفة عمقه ؟
الثاني : الاول ، مفاجأة سارة جدا.
الاول : تكلم بسرعة هل وجدت حورية ؟لتكن لاحدنا ،ربما هي لي فانا ميت قريبا.
الثاني : يالمزاحك الثقيل ، بل ياصاحبي اظن انني أرى ،لقد كانت عيوني مغطاة بالدم الجامد وزال بماء
النهر.اني أراك.
الاول : فعلا هو خبر جميل ياصديقي، ستصل الى أهلي وتجعل ابنتي في حضنك وتقبلها عني وسأشعر بذلك وأنا ميت.
الثاني : لن أدعك تموت،فلاتذكره بعد الان.
الاول : أتعلم انني أحب الصحراء ، لو كنت هناك فسأموت براحة لانها نظيفة جدا ولأن الموت فيها لايحتاج الى دفن ، الرمل يقوم بواجب متعهد الدفن بكل رقة .
الثاني : لا آبه لماتحب وتريد،انا اريد ان آخذك الى أهلك فلابد من معرفة وجهة الحركة ومعرفة المكان
فالعدو شرس ولن يرحمنا ، انه على ثلاثة أنواع
أحمق و أخرق والثالث مرتاب.
الاول : صدقت ، هاا نسيت انك استاذ وبديهياتك مفرطة في المنطق وتوقيتك يجعل المئة خطوة بخطوة واحدة.
الثاني : في الواقع لم أنهِ بحثي هذا ، لكننا الان في الميدان وقد أكمله .
الاول : ماتبحث عنه لايوجد في العالم الحقيقي ياعزيزي.. أشم رائحة الحقول الهرمة وجثث تآكلت وعند هذا تموت الخطوات .
الثاني : سنصل صدقني ،فقط اصمت .
.....
ابتهال الخياط
يالهذا المزاح الثقيل، ما أصعب قتل الحشرات حين يكون الجسد بلا اطراف..فتبقى تلسع وتلسع .. هههه..لماذا لاتهرب ياصديقي ..إنجُ بنفسك فأنا ميت لامحالة أربعة أنهار دم تتدفق مني .
الثاني:
كيف أهرب ؟ أتمزح معي؟ انت ترى ياصاحبي بصرك بخير، فماذا أفعل أنا وقد عُميت؟ مانفع اطرافي وأنا في أرض العدو أعمى ؟
الاول بمرارة :
أجل انني أمزح وهو اكتشاف مهم يسجله العالم باسمي ، فحين تكثر الاماكن المقطعة من الجسم وينابيع الدم والألم تتفق على هدر الروح بهدوء يصاب المرء بحالة من المرح والنشوة وتتجمع الحشرات على جسده لتكمل مشاهد المسرحية، لقد فات الكثير على شكسبير بموته.
الثاني :
ان استطعنا أن نحدد مكاننا بالضبط قد أتمكن من حملك معي ونهرب معا.
الاول :
تحملني ؟!... إن حجمي ضعف حجمك ياهذا .
الثاني :
ههههه هل نسيت انك بلا اطرافك الاربعة ، وزنك قلّ الى الربع .استطيع حملك والركض ايضا.
الاول:
فلننتظر الليل .
الثاني:
وهل نحن الان في نهار؟ يبدو المكان ساكنا جدا.
الاول :
انه وقت العصر والشمس قد مالت كثيرا و بعد ساعة سيحل الغروب .ابدأ العدّ الى الالف وانطقها بشكل بطيء كي تعرف ان الليل سيبدأ .
الثاني:
لماذا أقوم بالعدّ؟ أين ستذهب انت ؟
الاول :
سأموت بأقل من نصف ساعة من الان.
الثاني: كلا لن تموت ،سأحملك الان وليكن مايحدث لنا معا خيرا أم شرا.
( بدأ الثاني يتلمس جسد صاحبه وهو يرتجف ويبكي وحمله)
الاول:
قلت لك اتركني ،لن أنجو ، انتظر الليل واستشر حدسك ..فربما تعش.
( كان الثاني يحمل بقايا جسد صاحبه ويركض ليسقط في كل مرة ليعود مرة اخرى يحمله ويركض بنفس الاتجاه ، حتى سقطا في نهر.)
صاح الثاني : ربما سأغرق لم أتعلم العوم .
ضحك الاول بصوت عالي: سأنقذك ، هل حاولت معرفة عمقه ؟
الثاني : الاول ، مفاجأة سارة جدا.
الاول : تكلم بسرعة هل وجدت حورية ؟لتكن لاحدنا ،ربما هي لي فانا ميت قريبا.
الثاني : يالمزاحك الثقيل ، بل ياصاحبي اظن انني أرى ،لقد كانت عيوني مغطاة بالدم الجامد وزال بماء
النهر.اني أراك.
الاول : فعلا هو خبر جميل ياصديقي، ستصل الى أهلي وتجعل ابنتي في حضنك وتقبلها عني وسأشعر بذلك وأنا ميت.
الثاني : لن أدعك تموت،فلاتذكره بعد الان.
الاول : أتعلم انني أحب الصحراء ، لو كنت هناك فسأموت براحة لانها نظيفة جدا ولأن الموت فيها لايحتاج الى دفن ، الرمل يقوم بواجب متعهد الدفن بكل رقة .
الثاني : لا آبه لماتحب وتريد،انا اريد ان آخذك الى أهلك فلابد من معرفة وجهة الحركة ومعرفة المكان
فالعدو شرس ولن يرحمنا ، انه على ثلاثة أنواع
أحمق و أخرق والثالث مرتاب.
الاول : صدقت ، هاا نسيت انك استاذ وبديهياتك مفرطة في المنطق وتوقيتك يجعل المئة خطوة بخطوة واحدة.
الثاني : في الواقع لم أنهِ بحثي هذا ، لكننا الان في الميدان وقد أكمله .
الاول : ماتبحث عنه لايوجد في العالم الحقيقي ياعزيزي.. أشم رائحة الحقول الهرمة وجثث تآكلت وعند هذا تموت الخطوات .
الثاني : سنصل صدقني ،فقط اصمت .
.....
ابتهال الخياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.