الصفحات

حين يرجمني المطر || آية القاضي

كحناجر تنزف من إبادة الأغنية
أرفع وجه البنفسج عن عتبات الذبول
أحمل عن الخطوة مشانق الذاكرة
وأعلم جيدا أن الريح ستعود بأنقاض النهار
حبلى بانهزاماتنا الآتية
...
ليس أكثر من جدار
يواري عري الصرخة
كضوء ينكسر في الماء

و رئة تتسع لغبار أحلامنا
حيث يكتمنا الغروب
...
بإمكاني سفح المعذرة
وفغر كل لغات النسيان
إلا أنني أكثر هشاشة
من مكابدة ليل أعمى
...
الكلمة تفرغ أيضا
كالهواء الذي ينهبه التراب
كالرحم الذي لم يعد يلد أنبياء
كالشتاء الذي سيعود يوما ما وحيدا
وكالمغفرة التي لن تكون
حين يرجمني المطر.

آية القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.