هتاف
..
عندمَا يفهمك الفَراش الحُرّ وتحطّ فراشة على كتفك لتسندها وقت الحاجة ويفهمك مطر زكي ينقرُ زجاج نافذتك في لحظة جفاف ونمنمات في الكون الوسيع تتابع أنفاسك ويتخلّى عنك مَن أردت مِن البشر
كمْ أنت محظوظ وتعيس وكمْ تؤلم تلك الضربات القاسية التي تتالى لصفع الروح
يقضمني إيقاع بربري يحيط الفراغ البهيم وتترهل أمكنة ولا يقف كعادته الزمن وحده لا
وقفه قسوة مشهد ولا شهقة دهشة ولا هتاف صريح
..
عفرتة
..
لستُ مُضطرّة على الالتزام بالواقع
أستطيع تحويل صباحي إلى عتمة كالحة والمساء إلى شموس ترقص مُشتعلة
فقط أحتاج مُوسيقى دواخلي وهذا الوحي العفريت الذي ينقلُ خطواتي بينَ الأرض والسموات
.. ..
ورطة
..
ورّطني قلبي وعتمة زادتْ خيالاتي
بنيتُ الأبراجَ فوقَ ماء وبعضي أبحر في غياب
تسلقتُ أدراجَ مُوسيقى دواخل تأخذني وتبعدني عن ذاتي
يفقدني واقع ومرايا يُزركشها غبار لازورديّ
فضفاضة صارت ثيابي مِن شجن وطرح المشهد العصيّ العاصي
ويبقى حلم قصيّ على رصيفه مركوناً ينتظر غفوة تتوغل
..
تحليق
..
لَنْ يحبسني مَنطق ولا حِبال واقع أسير
لا أمانع أنْ أبدو مجنونة لبعض زوايا فبعض الجنون ينابيع جمال
المسافة ليستْ عائقاً ولا للوقت أيّ حساب
اسمحْ لي أيّها الصراط فمَا زال هُناك الكثير مِن الضلال
..
وعد
..
القاعة مُظلمة فضفاضة
والعازف مُندمجاً تسري أصابعه السريعة بسلاسة
فوق البيانو الضخم
تخيّلتك أنت
ومشت قشعريرة فوقَ ثنايا جسدي
مسّدت شعري ورقبتي وبينَ كتفيّ وداعبتَ مسامَ الروح
تلك الأنغام الحزينة لهِ درّها كيف سحبتني
نامَ قهرُ السنين على حواف باردة
واستيقظتْ بُرهة فرح رضيتْ بي ورضيتُ تفاصيلها
تعمشقنا حبال أضواء خفيّة صيّرت اللحظات مُتوهجة تحوم
رغم سطوة العتمة كنت أرى بعضي يموج فوق سطور
بغنج فراشة تتصيّد ورود
بينَ صمتي وصمت المكان كانت روح تصرخ ويلمع بريق
اختلطتْ أهازيج الحاضر بالأمس والعزف يستمرّ والهذيان
ووعد أنّني لنْ أذرف بعدَ الآن الدموع الفاشلة
..
خسارة
..
المُخيّلة مُكتظة به
وحده كوني وحده الفرح ومساحات الوجع
ينتزعني مِنْ أسواري في لحظة ويرميني فوقَ حقولِ صبّار لأتقلّب وأتبعثر وأهيم سابحة
ثمّة شيء يورطني كلّ مساء والقلب لا يهدأ لا يرحم ولا غفوة للظلال ولا يستريح ذا الألم
خسارة أنْ يمضي العمر دونَ التفاتة ثانية للقمر
..
حقوق النشر محفوظة
.. هُدى وجيه الجلاّب
.. بنت القلمون.
..
عندمَا يفهمك الفَراش الحُرّ وتحطّ فراشة على كتفك لتسندها وقت الحاجة ويفهمك مطر زكي ينقرُ زجاج نافذتك في لحظة جفاف ونمنمات في الكون الوسيع تتابع أنفاسك ويتخلّى عنك مَن أردت مِن البشر
كمْ أنت محظوظ وتعيس وكمْ تؤلم تلك الضربات القاسية التي تتالى لصفع الروح
يقضمني إيقاع بربري يحيط الفراغ البهيم وتترهل أمكنة ولا يقف كعادته الزمن وحده لا
وقفه قسوة مشهد ولا شهقة دهشة ولا هتاف صريح
..
عفرتة
..
لستُ مُضطرّة على الالتزام بالواقع
أستطيع تحويل صباحي إلى عتمة كالحة والمساء إلى شموس ترقص مُشتعلة
فقط أحتاج مُوسيقى دواخلي وهذا الوحي العفريت الذي ينقلُ خطواتي بينَ الأرض والسموات
.. ..
ورطة
..
ورّطني قلبي وعتمة زادتْ خيالاتي
بنيتُ الأبراجَ فوقَ ماء وبعضي أبحر في غياب
تسلقتُ أدراجَ مُوسيقى دواخل تأخذني وتبعدني عن ذاتي
يفقدني واقع ومرايا يُزركشها غبار لازورديّ
فضفاضة صارت ثيابي مِن شجن وطرح المشهد العصيّ العاصي
ويبقى حلم قصيّ على رصيفه مركوناً ينتظر غفوة تتوغل
..
تحليق
..
لَنْ يحبسني مَنطق ولا حِبال واقع أسير
لا أمانع أنْ أبدو مجنونة لبعض زوايا فبعض الجنون ينابيع جمال
المسافة ليستْ عائقاً ولا للوقت أيّ حساب
اسمحْ لي أيّها الصراط فمَا زال هُناك الكثير مِن الضلال
..
وعد
..
القاعة مُظلمة فضفاضة
والعازف مُندمجاً تسري أصابعه السريعة بسلاسة
فوق البيانو الضخم
تخيّلتك أنت
ومشت قشعريرة فوقَ ثنايا جسدي
مسّدت شعري ورقبتي وبينَ كتفيّ وداعبتَ مسامَ الروح
تلك الأنغام الحزينة لهِ درّها كيف سحبتني
نامَ قهرُ السنين على حواف باردة
واستيقظتْ بُرهة فرح رضيتْ بي ورضيتُ تفاصيلها
تعمشقنا حبال أضواء خفيّة صيّرت اللحظات مُتوهجة تحوم
رغم سطوة العتمة كنت أرى بعضي يموج فوق سطور
بغنج فراشة تتصيّد ورود
بينَ صمتي وصمت المكان كانت روح تصرخ ويلمع بريق
اختلطتْ أهازيج الحاضر بالأمس والعزف يستمرّ والهذيان
ووعد أنّني لنْ أذرف بعدَ الآن الدموع الفاشلة
..
خسارة
..
المُخيّلة مُكتظة به
وحده كوني وحده الفرح ومساحات الوجع
ينتزعني مِنْ أسواري في لحظة ويرميني فوقَ حقولِ صبّار لأتقلّب وأتبعثر وأهيم سابحة
ثمّة شيء يورطني كلّ مساء والقلب لا يهدأ لا يرحم ولا غفوة للظلال ولا يستريح ذا الألم
خسارة أنْ يمضي العمر دونَ التفاتة ثانية للقمر
..
حقوق النشر محفوظة
.. هُدى وجيه الجلاّب
.. بنت القلمون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.