إلىَ طفلتي المُدَلَّلَة ْ ــ بفلم :ــ جمال الشرقاوي ــ القاهرة

حبيبتي
تجلسُ معي طيلة َ نهارْ
كأنَّ عمري الذي مَضَـىَ
ساعة ٌ قضيتــُـها بــِـخـَـسَارْ
لو مِتُ بعدَ لقاءَكِ
و أرخىَ الزمانُ ستائرَهُ
عليَّ و دَارْ
لا يهمْ أنْ أذهبُ يا طبيبتي
بعدَ عيونــَـكِ الخضراءْ
إلىَ جنةٍ أو إلىَ نارْ


أنتِ يا ـــــ قطرُ الندَىَ ـــــ
طفلتي المُدَلَّلَة ْ
التي أقضي معها ساعاتٍ طوالْ
قطتي المشاكسة ْ
حبيبتي المُـفــَـضـَّـلَة ْ
أنتِ الفرحُ و المَـوَّالْ
تغمزُ عيونــُـهَـا
تجرحُ أظافرُهَـا
بلا مسألة ْ
و لا سؤالْ
تــُـثِيـرُني شفتيها
بحُسْنٍ و دلالْ

تــَـدَلَّلِي يا طفلتي
و مُدِّي ذرَاعَـاكِ لعمر ٍ توَلَّىَ
و خلِّي خـَـصْرَكِ المزنوق ِ بحُضني لينكسِرْ
و ارقصي علىَ أنغام ِ الموسيقىَ
مثلِ البرقِ و مثلِ الرَعْدْ
و مثلِ دَقـَّـاتِ المطرْ
فأنتِ في مسرح ِ قلبي
يا فرسي الجميلةِ وطناً نـَـضِرْ
مَلِكَة ُ مَلِكَاتُ الحُبْ
و أكثرُ أنوثة ً مِنْ خضراءِ الشجرْ
يا أعظمُ طفلة ُ في الدنيا
أنتِ بضعفـَكِ الأنوثيِّ
سيفُ القدَرْ
أقوىَ مِنْ كلِّ جيوشِ العالمْ
مِنْ كلِّ القادمينَ لِوَأدِ الحبِّ في قلوبـِنا
و كلِّ الزاحِفينَ إلينا بالخطرْ

ضَعِي خـَدَكِ علىَ صدري و نامي
و خلِّي شَـعْرَكِ البُنـْيِّ كالطَمْي
يُعَاكِسُ الضوءَ في عيني و أحلامي
و دَعِي يَدِي يا طفلتي المُدَلَّلَة ْ
تمسحُ شـَـعْـرَكِ الطويلْ
و خـَـدَكِ الجميلْ
تــُـبَـاركُ الجسدَ الملائكيِّ السَامِي
فهلْ تــُـصبحِينَ يا طفلتي المُدَلَّلَة ْ
طبيبتي
و حبيبتي
تــُـدَاوي بـِـقــُبْـلَـتِهَـا جميع ِ آلاَمِي ؟

القاهرة