الصفحات

هذيان || حنان بدران

عاد الصهيل من تباريج الحلم
وأنا أسافر في هذا الوطن
يحاصرني الحزن
المرسوم على اﻷرض ..!
أقرر السفر قصرا
على لوح الزجاج المهشم
بالقيد أحلم ..كي أرى عصفورة الحرية ..
في هذا الوطن وجدتني

أخرج من دمعة
..إلى جرح
أبحث فيه عن ثقبا في صفحة
النهار
الحلم يتطاول على نافذة الهم
فتترنح أحلامي تباعا وتتهاوى
قال لي : أنت مصابة
بداء اﻷنحراف السياسي
فقيدوني بسلاسل
كي لا أزحف إلى هدفي..!!
وأنا أبنة سلالات الزنابق والمشانق..
مر الصبر تحت نافذتي وأعلن يأسه ..
كان حلمي مرقعا
ومنفي من الخريطة
اﻷنسانية
ملونة بمئة لون ولون
وألف عشيرة وشيخ وطريقة
كقشة
في مهب الريح ..!
كسرني الرحيل في المنافي والبلاد
حبلى الغيوم بتعبي ..
ولا تمطر ...!
أنبت في مسامي تعبا
فينبع عرقي ..جوعا
وقهرا..وغضبا..
ميتة بلا كفن ..
ذاكرة
بلا وطن ....
لا يحفل الصباح لمثلي
أنتحر .. أثور أو أموت
أكتب الحب في زمن اﻷنهيارات
العصبية
وأنا أجوب من حلم إلى كابوس
منصاعة أنا إلى هيئة
وتفكير وغريزة
القطيع ...
والقتلة هنا..تحت جلدي ...!!
ترعرعت على الدمعة
الحمراء.....!!!
فأصبحت أنا القاتل والموت ..!!
في ظروفي إﻷنفجارية
يبتدأ مهرجان الضوء والصوت
من العيون الكبيرة
تحررت
وأنا أعانق القذيفة
أتذكر فيها البداية
وانسى أن أتذكر الحكاية .
**************
حنان بدران ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.