الصفحات

وحي خواطري || عناية زغيب

في جُبِّ أشواقي غرقتُ كأنَّني
طيفٌ رمـاهُ العشقُ بالايماءِ
طال انتظاري في غياهبِ صمتِهِ
ولهى أُحدِّقُ في الفراغِ النَّائي
ملهوفةً أُصغي لوحي خواطري
وكأنَّها نارٌ تَخُطُّ دمائي

ودعوتُ في سرِّي، دعوتُ مُطوَّلًا
حتّى استجابَ الله فيك دعائي
وهمستَ لي فترَنَّحَت من وجدِها
أَلِفي، وذابت في الصُّبابَةِ يائي
وتفجرّت عينُ الحنانِ غزيرَةً
واخضوضرَ الإحساسُ في صحرائي
وبدا ربيعي ضاحِكًا في صُبحِهِ
وبدوتُ عاشِقةً على استحياءِ
فتوهَّجت في راحتيكَ أُنوثتي
كالبدرِ في ليلِ الدُّجى الوضّــاءِ
يا كلَّ عمري أنتَ سرُّ قصيدتي
وحروفُ قافيتي، ولحنُ غنائي
أنت الحبيبُ، وكلُّ ما اختزَنَ الهوى
وهواكَ أمسى جنّتي وسمائي
فكأنَّ طلعَتَكَ البهيَّةَ واحةٌ
تزهو بنورِ جمالِكَ الَّلألاء
وكأنَّكَ الماءُ الهتونُ، وغُلَّتي
لا ترتوي أبدًا بغيرِ الماءِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.