الصفحات

الذّهبُ الأسود || سامية خليفة

تحجرتِ الدمعةُ
في المحجرِ
يا أنتِ
يا أمّةً
نهلَ الغرب من أمجادك
حضارات
كفكفي انهمارَ الحصى
من مقلتيكِ المتيبستين
يا أنت

يا من في بطنكِ وليدٌ
إسمه العروبة
كم مخاضه تعسر!
ستلدين... وإن بعد حين
وليدا سيبقى عاريا
مهما تستر
أتدرين لماذاً؟
لماذا وليدك مذلول قبل أن يولد؟
لماذا أهدابه... منكسة
وهو بعد لم ير النور؟
لماذا قدماه معوجتان
وهو بعد لم يحبُ؟
لأن بوصلة التطبيع
دلته على دروبٍ
مسالكها إلى السّلام
الوعورةُ
مشوّهٌ وليدك العروبة
أتدرين لماذا ؟
كيف ستدرين
وبريق الذهب أعمى البصيرة
والذهب الأسود
لبستِ منه السواد
وتركتِ لهم البريق
يا أمّةً
أبناؤك بالمليارات
لمَ تشققت أحزابا
ومذاهبَ
وخلافاتٍ
وحروبا
صارت...بالملياراتِ
لمَ سجدَ قلبكِ
للذهب الأسود
وصار عبداً
للنّزوات؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.