
إنْ أمَرتَ لا تأمر عاقلاً
فالعاقلُ بدون أمرٍ مُجيب
.
وإنْ نَهَيتَ لا تَنهى جاهِلاً
في هذا الزّمانِ العَصيب
.
حاذِرْ الناسَ إنْ كُنتَ فاعِلاً
فَكلّ شخصٍ لهُ طَبعٌ غَريب
.
كُنْ على خُلُقٍ أيا سائلاً
حتّى تَلقى رَدّاً يَطيب
.
وإنْ خالَفتَ فِعلاً وَقَولاً
فَلا تَعجَب لِأمرٍ يُعيب
.
لا تَهِن نَفسَكَ وَكُنْ أوّلاً
لَقَدْ عُرِفتَ بِإسمِ الّلبيب
.
إنَّ العالِمَ إذا مَلَكتهُ
تَكُنْ قائداً وَإماماً وَخَطيب
.
والجاهل إذا لازَمَكَ فَلَن
يَنوبكَ منهُ إلّا الألاعيب
.
هذا زَمانٌ اغتَصَبَ خُلُقاً
واكتَوى بِنارِهِ كُلّ أديب
.
فيهِ خَليلانِ قَد اختَصَما
أحدهُما بَعيدٌ وَالآخرُ قَريب
.
ما لِهذا الزَّمان مُتَقَلِّباً
أيامٌ لِلعَدُوِّ وَيَومٌ لِلحَبيب
.
إنْ كُنتَ تُريدُ العَقلَ زينَةً
فَلا تَتَزَيّنَ بِلبسِ الجَلابيب
.
أمّا إنْ أرَدتهُ رَأياً سَديداً
فاعلَمْ أنَّكَ إنسانٌ مَهيب
.
لا تُجالسَ الجاهلَ أبَداً
فَكلامهُ لا يُجدي وَيُخيب
.
هكذا يَعومُ الفِكرُ يا سادَةً
بينَ الوَحلِ والحَقل الخَصيب
______________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.