الصفحات

عنفوان الشباب..|| هيلانة عطاالله

أحتاجُكِ يا أمي
غيمةَ عطرٍ تنسكبُ
فوق يبابي المقفِرِ إلا
من رعشةِ روحٍ تضطربُ
لا شيءَ لديَّ سوى طفلٍ أحمقَ
يقفزُ فوقَ رضاكِ
ويُغويهِ جموحٌ ملتهِبُ
للريحِ لديهِ هوىً
وشبوبُ النارِ دمٌ

يلتحفُ الرعناءَ ويغتربُ
أحتاجُكِ يا أمي
دفقةَ غفرانٍ
تنسالُ على روحيَ حينَ يداهمُها التعبُ
وأنا أتمادى بزئيري
كالشبلِ الغِرِّ ويخدعُني
في البيداءِ
سرابٌ لَجِبُ
بِدَويِّ عنادي أمضي
تهجرُني نجمةُ صُبحي
إيهِ وتصفعُني الدربُ
والدنيا تهمسُ في أذني :
ما أنتَ سوى حَمَلٍ أُغويهِ
ومن شِيَمي الكَذِبُ ..
أصحو وشراعيَ مِزَقٌ
في لجَّةِ بحرٍ يصطخبُ
فأراكِ أيا أمي
وجهَ ملاكٍ يحرسني
ودُعاءَ رجاءٍ يرتقبُ
حاشاكِ ففي ضعفيَ عزمٌ
منكِ ، وفي نخلي رُطَبُ
حاشاكِ من النكرانِ فأوردتي
تنبضُ باسمِكِ والعصبُ
وأنا بعضٌ من فيضِ مراحمِكِ كما
تسخو بلُجَيْنِ مدامعِها السُّحُبُ

هيلانة عطاالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.