الصفحات

البوسطجي || زينب محمد

كتبت زينب محمد:

كان ياما كان في سالف العصر والزمان كان هناك رجل يدعي البوسطجي أو (ساعي البريد) أتذكرونه ¿
نعم هو ذلك الرجل الذي كان يجوب الشوارع ؛ والحواري ؛ واﻷزقه :: حامﻻ في يده شنطه متوسطة الحجم #
كان بداخل الشنطه * أسرار * . نعم أسرار بداخل الخطابات ﻻيعلمها حتي أصحاب اﻷسماء التي كانت ترسل إليهم هذه الخطابات ^

فهذه رساله -- لعم أحمد جارنا من وزارة الصحة ترد فيها علي طلبه لعمل عمليه علي نفقة الدوله $
وتلك برقية -- لعم سعيد من أصدقاؤه في المصلحه يهنئونه بالترقيه والمنصب الجديد ☆
وتلغراف عزاء -- وتلغراف آخر بدعوة اﻷقارب علي حفل زفاف ♥
♡ وهناك رسائل -- من زوج لزوجته الحبيبه التي باعدت بينهما المسافات ~~ تحمل لها اﻷشواق والمحبه والسؤال عن اﻷوﻻد *

وتلك رسائل -- كلها مشاعر وأحاسيس فياضه
من خطيب لخطيبته أو من حبيب لحبيبته ♡♥ كان كل شخص ينتظر . ( البوسطجي ) في البلكون و يأمل أن ينادي بإسمه ويكون من نصيبه رساله أو برقيه تسعده
وكان يحلم بما يتمني أن يكون مكتوب في الرساله المنتظره ؛؛ و يصبغ أحﻻمه بما يحلو له من ألوان زاهيه &

* وينسجها خياله بحروف ورديه معطره
ففي ذلك الوقت لم يكن التليفون متوفر في كل بيت لنقل اﻷخبار والسؤال عن اﻷهل #

ولكن كانت هناك أشياء ومعاني أجمل بكثير تحملها الرسائل علي صفحاتها للناس منها ÷
{ الخيال - الشوق - اللهفه في انتظار ما تحمله الرساله - اﻷمنيات الطيبه - اﻵمال - اﻷحﻻم الجميله }
كل هذه المعاني الجميله كانت موجوده برائحتها العطره الرائعه في مجتمعنا ¤
□ رسائل □ تلغرافات ◇ جوابات . ○○ طوابع بريد ○●
كلمات لم تعرفها اﻷجيال القادمه

ﻷنها أصبحت من التراث القديم الجميل
بينما مكانها ﻻيزال محفور في قلوبنا وذكرياتنا وفي . ( صندوق الزمن الماضي الجميل )
لقد أصبحنا اﻵن بﻻ خيال وﻻأحﻻم جميله نحن نحيا علي الذكريات التي تراودنا وتشجينا وتري ظمأنا *

◆◆◆◆◆◆◆◆◆
{ كنت أود أن أعيش الحياه -- كما تريد نفسي ولكن خدعتني نفسي وعاشت كما تريد الحياه }
◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇
رحلة داخل صندوق الدنيا □□ . . إصطحبتكم معها فيه
. ( أستاذه / زينب محمد )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.