الصفحات

اغتيال حبي كان على يديك || ريما عفلق

يا رجل الأماكن كلها التي كنت أرتادها معه بذاكرتي
أيا رجل كل الاحتمالات اللامتوقعة
أيا رجل كل الأزمنة بلا استثناء
أيا رجلاً كنت أنا لحظة انكساره
أيا رجلاً كنت خطيئته الكبرى وتاب عنها بلحظة ضعف
أيا رجلاً اغتالني بلحظة صفاء
لأنك كنت لا تشبه أياً من الرجال في حياتي أحببتك
لكن عندما تتشابه الصور يفقد الحب معناه

لا بل تبهت الصور وتتلاشى حتى من الذاكرة
عندها...عندها أحاول أن ألملم بقايا أنوثتي بعد إعصارك الذي اجتاحني
لأنه موجع هو حبك، كما هو موجع هجرك
فاحترت معك أي الوجعين أحتمله أكثر
وجع أحبه، أم وجع يغتالني بلمح البصر ويرحل
موجع أن يصاب قلبي بفرط العاطفة فقط عندما يصبح على أعتاب الرحيل
موجع أن يصبح طيفك حاضراً أكثر حتى بعد الرحيل.
عندما التقينا، وعدت...وعدت أن تدفئ صقيع قلبي ورحلت
ويا لضعفي حسبت أنني سأكبلك بسوار من ضياء إلى مالا نهاية
وسنظل نثرثر على تلال من التفاؤل لأخر العمر سوياً
أتساءل بعدها كيف تجرأ قلبك على نسياني، أمن ضعفه معي أستمد قوة، أمن من انكساره أستمد جبروت هجر قاتل
عندها كنت أود لو يتسع قلبي ويحتضن كل أكاذيبك فلم أستطع، فتخنقني الغصة عند مروري على دربك
كنت أود البقاء معك وطلاء وجهي بطلاء الدجل والرياء مثلك
وأتقنع بكافة أقنعة الغش والخداع لأستمر معك ولأمارس إنسانيتي
وأتساءل...أتساءل هل بالغش والخداع حقاً تمارس الإنسانية
ولكني عندما أنظر إلى الأيام التي قضيناها معاً أراها باتت كأعقاب سجائر دخنتها ثم رميتها
كأيامي الحزينة في منفضة الزمان
أذكر..أذكر أنني عشت معك دوماً بشوق باذخ لم تستحقه يوماً
لأن الحب عندك كان ترفاً ورفاهية ما تعودتهما
ولأنك كنت وجهتي منذ بدء الزمان لن أغلق أي باب وراءي
فقط...فقط سألف نفسي بشال من حنين بعيداً عنك، لأحمي قلبي المرهق من هجرك
وعذراً لأنني سأخرج من معطفك الذي طالما لففتني فيه
فأنا بت لا أحب المعاطف البالية
وسأكتفي من زماني أن اغتيال حبي كان على يديك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.