نثر فني
وأظل أكتب في الملل حكايات طويلة، وأنفاس محترقة، فأي الوجود يكون وجودا، وأي الصمت يكون ضياء، وكل الذي بيني وبين النور رجاء، أرنو إلى الشمس ، أتسلق أشعة الصبربين جوانح الحلم، وأطير هناك بعيدا؛
حيث لا عناء لكن اصطدامات الواقع خرساء، لا تنطق إلا بالوهم، وكم من أوهام تمر، وكم من زفرات تحرق، لكن أجنحة اليقين تعرف سماء الانتصار، وتشرع مراكب القوة في نيل الأمل، ويعود الملل..
.....................................
ويعود الصبر، وتعود الحياة، وما يوقظ الأنين إلا الجروح، ولا يتركها إلا الروح المهاجرة، في بلاد الكون الواسع لله، تقابل في جحيم الملل أنوار البهاء، وعبر سطور الكتاب ، تنتصر الكلمات، وتسمو الروح، وتنطلق بعيدا بعيدا حيث سماء الإيمان، وجمال الحرية، منذ متى تعرف الروح القيود؟!..إنها تعبر كل الحدود، وكل الحياة، الروح نجاة...؛ تستطيع التحلل من الزمان والمكان ، وتتخلل في ثنايا الوقت وجزيئات الوجود،لا تعرف الحدود....لا تعرف الملل...
......................................
أيتها الروح لماذا تديمين الصلاة في محراب الحب، وتكثرين من ترانيم العزيمة، تشحذين الصبر، وتمرين كالطيف في ثنايا الجرح الغائر بلا ألم.
أما أنا، فالإنسان الحائر في دنيا الوجود، وآه من حدود الوجود، التي تفصلني عن ذلك السر، وتلك الحياة، أعطني سرك المعجز؛ لأعتلي الحياة ، وأفهم الوجود، وأسخر من البشر، وأفك شفرة القدر، وأعانق الضياء..
......................................
أخبريني كيف تسكنين الذات بلا صفات ، أو وجود ملموس، أما آن الأوان أن تظهري للعين فتراك، وتمتثل أجنحة من ضيائك، وتطير، وتطير، حيث لا بشر، ولا جسد، ولا مادة، فدنيانا حادة، لماذا أنت الحرية ، وأنا القيود، أنت الحقيقة، وأنا الوهم، أخبريني كيف النجاة من الملل...أهى الصلاة في محراب الصبر، أم التأمل في صحراء الوجود.. بعد صمت الوجود..
سلوى متولي
باحثة دكتوراة ، لغة عربية ( أدب ونقد )
كلية الآداب ، جامعة القاهرة
وأظل أكتب في الملل حكايات طويلة، وأنفاس محترقة، فأي الوجود يكون وجودا، وأي الصمت يكون ضياء، وكل الذي بيني وبين النور رجاء، أرنو إلى الشمس ، أتسلق أشعة الصبربين جوانح الحلم، وأطير هناك بعيدا؛
حيث لا عناء لكن اصطدامات الواقع خرساء، لا تنطق إلا بالوهم، وكم من أوهام تمر، وكم من زفرات تحرق، لكن أجنحة اليقين تعرف سماء الانتصار، وتشرع مراكب القوة في نيل الأمل، ويعود الملل..
.....................................
ويعود الصبر، وتعود الحياة، وما يوقظ الأنين إلا الجروح، ولا يتركها إلا الروح المهاجرة، في بلاد الكون الواسع لله، تقابل في جحيم الملل أنوار البهاء، وعبر سطور الكتاب ، تنتصر الكلمات، وتسمو الروح، وتنطلق بعيدا بعيدا حيث سماء الإيمان، وجمال الحرية، منذ متى تعرف الروح القيود؟!..إنها تعبر كل الحدود، وكل الحياة، الروح نجاة...؛ تستطيع التحلل من الزمان والمكان ، وتتخلل في ثنايا الوقت وجزيئات الوجود،لا تعرف الحدود....لا تعرف الملل...
......................................
أيتها الروح لماذا تديمين الصلاة في محراب الحب، وتكثرين من ترانيم العزيمة، تشحذين الصبر، وتمرين كالطيف في ثنايا الجرح الغائر بلا ألم.
أما أنا، فالإنسان الحائر في دنيا الوجود، وآه من حدود الوجود، التي تفصلني عن ذلك السر، وتلك الحياة، أعطني سرك المعجز؛ لأعتلي الحياة ، وأفهم الوجود، وأسخر من البشر، وأفك شفرة القدر، وأعانق الضياء..
......................................
أخبريني كيف تسكنين الذات بلا صفات ، أو وجود ملموس، أما آن الأوان أن تظهري للعين فتراك، وتمتثل أجنحة من ضيائك، وتطير، وتطير، حيث لا بشر، ولا جسد، ولا مادة، فدنيانا حادة، لماذا أنت الحرية ، وأنا القيود، أنت الحقيقة، وأنا الوهم، أخبريني كيف النجاة من الملل...أهى الصلاة في محراب الصبر، أم التأمل في صحراء الوجود.. بعد صمت الوجود..
سلوى متولي
باحثة دكتوراة ، لغة عربية ( أدب ونقد )
كلية الآداب ، جامعة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.