الصفحات

مَصِيرٌ ـــ أقدارٌ ــ قصص قصيرة جدا || رائد الحسن


مَصِيرٌ
عاثا في الأرضِ فسادًا، حَملا شعلةَ الخراب، طالتْ مخالِبُهما كل الأجساد، أنَّتْ دروب المسكونة مِنهما. تحوَّلتِ الجِراحُ أفواهًا. ذات فجرٍ ملَّتِ الآلهة مِن سِماعِ صرخات الإستغاثة. أرسلتْ آريس، فقيّدَهما وعَصَّبَهما وجعلهما امتِدادًا لظِلمةِ عينيهما وسلّمَهما إلى هيدز.

________________


أقدارٌ
أفْنَتْ عُمرَها ليرى النورَ، حَملتْ وحيدها بين رموشِها. ريحٌ شديدة أغلقتْ بابًا لا يُفتَح إلّا مِن الخارج، الطفلُ يبكي وهي تصرخ داخل الحمَّام. بعد أيام يعود الزوج مِن مُهِمَّتهِ؛ ليجد أمًا ثُكلى، ابيضَّ شعرُ رأسِها.
________________
رائد الحسْن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.