قصة قصيرة
أتخذت من الافق لوحة لأرسم تفاصيل أبتسامتها الدافئة التي علقت في ذهني تلك الابتسامة زينت قلبي بأزهار الامل التي فتحها صباح عينيها المشرق.
كانت كملاك رقيق تتوهج جمالا وخفة ساحرة أختلست قلبي؛ذبت حبا بورد خديها؛أحاكي صمت شفتيها تجرفني أحاسيسي للتقرب منها لشم عطرها لألمس خصلات شعرها التي تلمع كخيوط حرير،أضع الجريدة التي كنت أواري بها نظراتي المزدحمة شوقا للتقرب منها،اقطف وردة جميلة ناعمة كرقتها أتحدث للوردة ابوح
لها عن أشواقي حنيني وروحي التي تيمتها تلك الفراشة التي بسطت جناحيها فضمت قلبي تحتهما.
أحمل الوردة سلامي للفتاة التي أسرت قلبي سلاما لعينيها الخجلتين،أعود لابحث عنها لكنها أختفت،عدت بوردتي الى المكان الذي كنت جالسا فيه بمفردي،اتأمل الوردة وإذا بتلك الجميلة تجلس الى جانبي وجودها داعب صمتي أخترق وحدة روحي الباحثة عنها المستغيثة بجمالها،ألقت التحية،أبتسمت وابدت أعجابها بالوردة،أقدمها لها بعد أن حملتها رسالة شوقي وإعجابي بهذه الملاك التي كانت على هيئة بشر.....
قلت لها:تفضلي هي لك؛فالورد للورد..
قالت:شكرا لك...كم هي جميلة..
أذابني إحمرار وجنتيها ونظراتها الخجولة التي تكسو عينيها..
قالت:لم أخترت هذه الوردة؟
قلت:لأنها تشبهك...
إبتسمت وراحت تشم عطرها ثم نظرت الي نظرة أنبتت أغصان خضراء في قلبي الذي راح يخفق بشدة ،تتعثر كلماتي بجمال عينيها صفاء وجهها كالؤلؤة بيضاء أقتبست جمالها من نور القمر...طار قلبي نحوها فهو لم يعد ملكي بل أصبح ملكا لها...
ابتسمت وابتسمت حتى استيقظت على صوت التلفون الذي كان يرن بتواصل،كان أحمد صديقي يبدو انه افتقدني في الشركة فقد تأخر الوقت وأنا مازلت أحلم،فتحت النافذة وبدأت انظر الى السماء وصفائها وجمال الأفق....
فقررت أن اذهب لتلك الحديقة التي حلمت بها لعلني أجد تلك الفتاة الجميلة لأهديها وردة تشبهها متمنيا ان يكون حلمي حقيقة لأعيشها.......
بقلم" زبيدة جلال"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.