عامٌ سَيرحل
و أي عام نستقبل
على أكتافنا صَمتَ الحَمَام
من جلدنا سُلبت رائحة الياسمين
على أعناقنا طُوقت الرذيلة
صدرنا حَنته سهام الغزاة
أي رجاء ننتظر ؟
في عيون وطني جراح لا تنام
أرنو لرفقة سَحابة الأمل
و اخبئ في صوتي دفء الأيام
هنا مدن بلا عنوان
تنعق بهديل الغيوم
على أرصفة الانتظار كلنا أرقام
ننتظر رجفة الاحتضار
عند خطوات متمردة
تعلو زجرَ الطبول
و طبول الحرب لا تحمل غير الظُلمَ
تسرق اللحظات
تنعت سراديب الظلام
أسيرة تلك السنوات
سجينة بيد جلاد
نُناجي شَهقاتِ النجاة
في صخب النهار
نَشدو حلم السنين
نُهلل للولادة
وقت تحاصرنا جنون الإبادة
خطايا البشريّة تُكتب بالنار
جَفاها الطين
غار من جوفها الماء
غارق فيها الأنين
يقيمون صلاة الاستسقاء
يبتكرون مطرا
كي يغسلوا الآثام
أهذا زمن أسود؟
لا بياض فيه غير الكفن
لم يعد يحينا شلال الغيث
و محاصيل المحبة جفاف
بقلمي. خلود منذر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.