الصفحات

قط في المصيدة ــ قصة قصيرة || ابتهال الخياط

قصة قصيرة.
توالت الافكار وتعالت الاصوات من حولي حين وقعت في مصيدة ذاك الخبيث الأوحد الذي استباح كل شيء ،لن أصل الى حقده ومكره فأنا الباحث عن مايسد رمقي ، انه الانسان الذي ابتلى به كل شيء هنا، خرج من جنته مذموما مدحورا ليُسقِط وابل الخراب على الرؤوس ، لابد من حيلة لأنهض وأهرب رغم كسر ساقي ونفاذ صبري، لن أستغيث بالأقوى فلا يهتم بأمري لكنني سأسأل الفأر ضحيتي ان ترحمني وأترك له شعورا بالزهو وبالقوة والسطوة حتى يتغير حالي واخرج من المصيدة ، أو ربما سأعفو عنه تكرما.

هيه ..انت ايها الفأر المأكول ان كنتُ بحالي الافضل ألا نعقد صفقة في زمن الصفقات الرابحة ، فك وثاقي ولك مني الأمان والصحبة وقد نتآزر في القوة فنبطش بالاخرين ،ها ماتقول؟
الفأر المسكين يُجيب:
آه منك كم أكلت من أقراني وكم أحزنت القلوب وأيتمت الصغار فماتوا من قلة الزاد، كيف لي أن أعينك على الهروب.؟!!
قال القط المبتلى : لكنني الان في مشكلة وان كان لك عقل تفكر فاستفد، انظر الى من يقف خلفك ، انه عدو آخر ،وأنا أهون منهم بكثير ههههههه.
تلفت المسكين فكان محاطا ببعض الآكلين ..كلب وثعبان كبير ينظرون بلا شهية فهم كبار و حاجتهم أكبر منه بكثير،لكن الخوف يسلب الراحة ،ففكر وفكر وقرر ان يُلهيهم بمن هو منه أكبر فقفز بخفة وفك أسر القط المبتلى وهرب من الكل بسرعة ، وصار الجميع في معركة فمن سيكون المحظوظ في الأكل ومن سيلوذ وينجو بالهروب.
.....
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.