الصفحات

يَا ساكن الروح || هُدى الجلاّب

يَا طيفه
يا أنت
يَا ساكن الروح إنْ كنت تدري أخبرني؟
أيّ مَا يكن ذلك الذي يمزج الشوك بالحنين فهو مرّ لذيذ،
تنصت له روح الموسيقى وخلجات تائهة وسط الضلوع.
يَا مَنْ تعتمر الصمت المُبلل بدموع هَلْ أخبرك؟ كَمْ تثرثر
الروح وحيدة بين أزقة مُحنطة
وكلّ ما أحتاج عناق مُريح.

تعال نُطلق عنان الخفر ونادني باسمي بينك وبينك
تالله سيسمع صوتك ضمير وجدان حيّ مِن بين نسمات رحيمة.
مُوجع أنْ تتركني فوقَ جمري أعاني،
أحتاجُ لمسة تنتشلني مِن لجّة وهمي
رُبّما نقتطف بعض ثوان
مِن جعبة الزمن الراحل إلى اللاشيء.
هلْ أخبرك بالمزيد يا صاحب الروح ولا أبالي؟
في كوثر شفتيك
وجدتُ طعماً قبل المذاق أحياني
واصطكتْ حنايا الروح
وغبتُ عنْ سفوح البال مُذ عانقت مشهداً مِن نبض خيَالي
وأناي وحيدة على هامش مُهمل ولا حول،
عارية حتى الضلوع
وتتطاول آمال لتلامس غيمات نديّة
ومرايا ترقب بطرف ذابل يُعاني وقيود تشدّ عمق الملح
ومَا تزل تراوح مُنتظرة ظلمة وضوء وصقيع
ولظى يلفح مَا بقي مِن وريقات على الغصون.
.. هُدى الجلاّب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.