الصفحات

سلطان الحب || مصطفى خالد بن عمارة

يا سلطان الحب يا أيها العتي كنت أحسبك عادلا كريما صادقا حليما بيد أنك جبار لا رحمة فيك تزهق أرواح العشاق على أعتابك و ترهق دماء الأحباب تحت أقدامك و أنت في ذلك تتفرج زاهيا بتاجك بحليك بلباسك الملكي ضاحكا مقهقها و وزيرك القدر لك مساند ذعن لأمرك منفذ لقراراتك قرارات نزع الأرواح من الجناب حتى تضحى الأجساد كالأطلال خالية المسكن فلا هو ميت و لا عائش قريبة من الموت و الحياة على السواء.

يا أيها السلطان انك توهم الناس بالسعادة و ليس فيك من السعادة شيئا و تجعل من مملكتك بهرج كبهرجة الماس و الذهب فيسجدون لك طائعين تابعين جائعين راغبين في ملء أجوافهم منه ما شاءوا أن يملئوا و لكن سرعان ما يعرفون أن مطامعهم تلك هي نفسها مهالكهم فيسقطون في قبضتك قبضة الذي لا يرحم فيساقون بالأغلال و السلاسل الى ظلمة الأسر يذوقون فيه من أصناف العذاب ما يذوقون يرجون الموت و لكن الموتى يأباهم يريدون الحرية و هي تصدهم كامرأة جميلة أحبوها فلم تكن فيهم راغبة اليهم طائعة.
وا رحمتاه يا أيها السلطان فاما أن تعدل بحكمك أو تنزع أقنعتك التي تضع فما أكثر المعذبين من نهجك و ناموسك و ما أقل السعداء في مملكتك.

بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.