الصفحات

وقاحة الشقاء. قصة قصيرة || ابتهال الخياط

قصة قصيرة
قال: رغم محاولتكِ ان ترسمي الرضا والهدوء على وجهكِ ، نبرةُ صوتكِ تفضحكِ وتخبرني بالكثير.
قلتُ : أهاا ..اراك تحبُ ان تمارسَ معي لعبة الاهتمام ؟
قال: ولِمَ لا ؟ اني اهتم بكِ فعلا لقد مضى زمن طويل لنا معا.

اطرقتُ راسي بحزن وقلتُ: قد نغضب لسوء سير حياتنا ونعاند ونمتعض (رفعتُ نظري اليه) لكننا في النهاية نسامح من نحب ونتنازل عن ماتبقى فينا من امل لنطلب امنية اخيرة تناسب العمر والمنطق.
قال: لم تكن حياتكِ معقدة كحياتي ،او ربما لم استطع ان اجعلها بسيطة فاكون انا المريض او حتى المغفل .
قلتُ: اجل كما تقول ..ربما انا لم انتبه لبساطة حياتي فأختزلتُ كل شيء قد املكه بكَ وحدكَ .
قال: الحياة سلسلة معقدة همجية خارجة عن السيطرة اشعر بها تقتحمني باستمرار مبددة كل رغبة بي لأكون حيا بلا هوجائها..لم استطع ان اخرج منها اليكِ فسامحيني.
قلت مبتسمة : أُسامحكَ ؟!
لكنك لم تطلب مني شيئا او حتى لم تزرع فيّ اي امل بانتظارك فعلام أسامحك ؟..لم يحدث شيء ،كانت مجرد احاديث يغلفها الكذب ووجوه عدة كما أسميتها اجتياح الحياة بهمجية مسيطرة تهوى التقلب.
قال: ماذا يمكنني ان افعل لاجلكِ ؟
قالها ولم ينتظر جوابي ....استدار ببساطة وهزَّ كتفيه و انصرف.
قلتُ بصوت عال : اني ساحيا فطُرُق الحياة جميلة إن اختفى الالم والندم ..وكلاهما رحل عني برحيلك.
حبيبي.
......
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.